قال وزير النفط الاندونيسي بورنومو يوسجيانتورو ان أوبك ستتخلى عن جزء من أحدث خفض في الإنتاج اذا لم تتراجع أسعار النفط المرتفعة قريبا لتعود داخل النطاق الذي تفضله أوبك. ولفت الوزير إلى ان أوبك ملتزمة بخفض إنتاجها النفطي بمقدار 900 ألف برميل يوميا من الأول من نوفمبر لكنها ستزيد إمداداتها إلى الأسواق بنحو 500 الف برميل يوميا إذا ظل سعر القياس لسلة خامات المنظمة فوق مستوى 28 دولارا لعشرين يوما متتالية. وقال بورنومو الذي سيتولى منصب رئيس أوبك في الأول من يناير "إننا ملتزمون بسياستنا لخفض 900 الف برميل يوميا. ونحن متلزمون ايضا بسياستنا بشأن نطاق الاسعار الذي يتراوح بين 22 دولارا و28 دولارا للبرميل". واضاف قائلا "اذا بقيت الأسعار فوق 28 دولارا للبرميل لعشرين يوما متتالية عندئذ ستكون هناك امدادات اضافية تبلغ حوالي 500 الف برميل يوميا". الامارات ترى وفرة بالاسواق وعلى هذا الصعيد، قال وزير بترول دولة الإمارات العربية المتحدة عبيد الناصري: ان أسواق النفط العالمية تتمتع بوفرة من الإمدادات حتى الربع الاول من عام 2004 وحذر من ان المخزونات النفطية آخذة في النمو. وذكر الناصري إن الإمارات تعارض وصول أسعار النفط لمستويات مرتفعة بشدة، موضحا إن "قوى السوق من عرض وطلب تشير الى ان هناك وفرا من الإمدادات النفطية خلال الربع الأخير من هذا العام والربع الأول من العام المقبل مما سيؤدي الى بناء في المخزونات النفطية العالمية في هذه الفترة من الطلب المرتفع على النفط". ومضى قائلا أمام مؤتمر لشركات تزويد السفن بالوقود عقد في إمارة الفجيرة "ان مخزونات النفط الخام في الدول المستهلكة الرئيسية آخذة بالازدياد واصبحت حاليا تزيد على ما كانت عليه في العام الماضي". وقال الناصري: ان عمليات المضاربة في السوق وراء تذبذب أسعار النفط قبل وبعد قرار أوبك في سبتمبر بخفض الإنتاج اعتبارا من الأول من نوفمبر.