اعرب وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي في تصريحات نشرت امس عن قلقه من الارتفاع الاخير في اسعار النفط فوق النطاق السعري المستهدف لاوبك وقال ان بلاده لا تزال ملتزمة بالسعر المفضل عند 25 دولارا للبرميل. وقال النعيمي لصحيفة فاينانشال تايمز لا تغيير في سياسة النفط السعودية. ونحن نؤكد ان سعر 25 دولارا لسلة اوبك هو السعر العادل للمنتجين والمستهلكين. وقال النعيمي ما دفع الاسعار للارتفاع فوق 28 دولارا في الايام القليلة الماضية هو عمليات شراء من صناديق المضاربة...هل نحن راضون عن ذلك.. لا لسنا راضين. لكن السوق هي الفيصل في تحديد السعر. وقال رئيس اوبك عبد الله العطية امس الاول انه يتوقع ان ترفع المنظمة الانتاج مرة اخرى اذا ظل سعر سلة خامات اوبك مرتفعا. من جانبه قال وزير بترول دولة الامارات العربية المتحدة عبيد بن سيف الناصري امس ان اسواق النفط العالمية تتمتع بوفرة من الامدادات حتى الربع الاول من عام 2004 وحذر من ان المخزونات النفطية اخذة في النمو. وذكر الناصري ان الامارات تعارض وصول اسعار النفط لمستويات مرتفعة بشدة. وظلت اسعار النفط الامريكي في تعاملات صباح امس فوق 30 دولارا للبرميل وهو مستوى يطلق اجراس الانذار في اكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم. وقال الوزير ان قوى السوق من عرض وطلب تشير الى هناك وافرا من الامدادات النفطية خلال الربع الاخير من هذا العام والربع الاول من العام القادم مما سيؤدي الى بناء في المخزونات النفطية العالمية في هذه الفترة من الطلب المرتفع على النفط. ومضى قائلا امام مؤتمر لشركات تزويد السفن بالوقود عقد في امارة الفجيرة بدولة الامارات ان مخزونات النفط الخام في الدول المستهلكة الرئيسية آخذة بالازدياد واصبحت حاليا تزيد عما كانت عليه في العام الماضي. وقال الناصري ان عمليات المضاربة في السوق وراء تذبذب اسعار النفط قبل وبعد قرار اوبك في سبتمبر بخفض الانتاج اعتبارا من الاول من نوفمبر .