وافقت الولاياتالمتحدةوسنغافورة على بدء مفاوضات تستهدف التعجيل بابرام اطار اتفاق جديد لتنمية شراكة التعاون الاستراتيجى القائم بين الدولتين فى ميادين الدفاع والامن. كان ذلك من بين النتائج التى تمخضت عنها زيارة الرئيس الامريكى جورج بوش لسنغافورة أمس الاول ضمن جولته فى خمس دول آسيوية وأستراليا والتي استهدفت ليس فقط تصعيد مساندة هذه الدول للولايات المتحدة فى حملاتها المضادة للارهاب ومساعدتها فى عراق ما بعد الحرب ولكن عنيت أيضا بتوثيق علاقات التحالف الامنى والعسكرى القائمة معها جميعا باستثناء اندونيسيا . وكان البيان المشترك الصادر عن محادثات بوش فى سنغافورة قد ذكر ان اطار الاتفاق المذكور سوف يوسع بأسرع ما يمكن نطاق التعاون الراهن فى مجالات مثل محاربة الارهاب ومواجهة انتشار أسلحة الدمار الشامل بالاضافة للمناورات العسكرية المشتركة وحوار السياسات الدفاعية وتكنولوجيا الدفاع ، حيث اتفق بوش مع مضيفه رئيس الوزراء السنغافورى جوه تشوك تونج على أن تبدأ هذه المفاوضات فى شهر يناير بقيادة وزيرى دفاع البلدين . وأكد الزعيمان فى بيانهما على الحاجة لتواجد أمنى للولايات المتحدة فى آسيا باعتباره عاملا حيويا فى سلام واستقرار المنطقة. وقد حرص الجانب السنغافورى نظرا لحساسيات معينة فى علاقات سنغافورة وجارتها الاكبر ماليزيا على أن تكون علاقة التحالف الوثيقة القائمة مع الولاياتالمتحدة فى صورة اتفاقات من هذا النوع وليس فى صورة معاهدة .