استغل مسؤولون بالحكومة الفرنسية مؤتمرا أمنيا آسيويا يعقد هذا الاسبوع لمحاولة انهاء انقسام مرير مع الولاياتالمتحدة واعتباره جزءا من الماضي وتقوية العلاقة مع سنغافورة الحليف الاسيوي الرئيسي. ويقول مراقبون: ان جهود التقارب هذه ستتوج بلقاء الرئيس الامريكي جورج بوش والفرنسي جاك شيراك في قمة الثمانية التي تبدأ اعمالها اليوم في افيان شرقي فرنسا حيث اخذ الفرنسيون في تنفس الصعداء بعد عبارات تطمين اطلقها الرئيس بوش ومستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس عشية توجه الرئيس الامريكي الى اوروبا ومفادها ان الامريكيين لن يعاقبوا الفرنسيين على موقفهم المعارض لضرب العراق. مما يترك انطباعا بان المصالح تقدمت على المبادئ بشكل واضح من اجل تجاوز الخلافات. وقابلت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشيل اليو ماري نائب وزير الدفاع الامريكي بول ولفوفيتز امس السبت في سنغافورة ولكنهما تبادلا تحية مقتضبة . وقالت اليو ماري وهي واحدة من بين عدد قليل من المسؤولات اللاتي يحضرن المؤتمر الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية انها تعتقد ان موقف فرنسا من الحرب على العراق ما زالت له مبررات. وذكرت اليو ماري: بما ان الهدف الذي كان مرجوا قبل الحرب هو تدمير اسلحة الدمار الشامل فكان الحل الافضل هو السماح للمفتشين بانجاز مهامهم. وأضافت وفي الوقت الذي نقول فيه هذا فان ما حدث قد حدث. هذا يخص الماضي ويتسم السياسيون سواء رجالا او نساء بالروح العملية. وفي وقت سابق التقت اليو ماري برئيس الوزراء السنغافوري جوه تشوك تونج والتقت في وقت لاحق اليوم بلي كوان يو مؤسسة الدولة الحديثة. وتابعت: تحدثنا بالفعل عن العراق مع رئيس الوزراء جوه وادركنا اختلاف مواقفنا. ولكنها قالت: ان فرنسا تسعى لاقامة علاقة ثنائية مع البلاد وأردفت قائلة: رؤيتنا متطابقة.