يوجد لدينا شاعر للبيع بالمميزات التالية:- 1- عاطل عن العمل ومتفرغ تماما لكتابة الشعر على مدار الساعة. 2- خال من المسئولية الادبية تماماً ( قابل لفحص جينات الفضيلة ). 3- تركيبته الجسمانيه تساعده على العمل كحارس شخصي. 4- جبان لدرجة تجعل حفاظه على السر أمراً مؤكدا ً. 5- جميع نصوصه سطحية وسهلة القراءة وخاليه تماماً من البصمة الشعرية الدالة على كاتبها. 6- يكتب في جميع أغراض الشعر. 7- يقبل مقايضة قصائده بنشر الرديء منها في مجلات الشعر الشعبي بأسمه أو مشاركته في بعض الفعاليات الشعريه والبرامج الاعلامية. 8- يجيد النفاق الإجتماعي بدرجه مميزه. بالإضافة إلى الكثير من المميزات والتي يمكن لراغب الشراء الإطلاع عليها في كتيب المواصفات الخاصه به بالإضافه إلى وجود فتره تجربه مدتها ثلاثة اشهر وفي حالة عدم صلاحيته يمكن استبداله بشاعر أخر. ما قرأتموه أعلاه هو إعلان تصوري يبدو أن زمنه بدأ يلوح في افق المستقبل وهو حالة متقدمة لعملية بيع الشعر والتي لم تعد القرائن الظنية وحدها هي الدليل على عمليات البيع التي تتم في الظلام بل أن الدلائل القطعية أصبحت ظاهرة للعيان فكم من شاعر يتباهى ببيع القصائد وكم من شاعرة انساقت لذات الجرم. وكم من شاعر يصنف في الدرجة الأولى للنجومية لا يجيد قراءة القصائد التي يزعم أنها له وبما أن الطبقة الثرية انفلت نهمها للأضواء والشهرة من عقاله ولم يعد يحكمه أي ضابط أخلاقي او رادع اجتماعي فإن شراء شاعر خاص لكل مترف لم يعد أمراً مستبعداً خصوصاً وأن شعراء الظل ضاقت بهم وسائل الاعلام فاتجهوا إلى المواقع الشعرية على الشبكه العنكبوتيه التي اتاحت لهم حرية الظهور بعيداً عن الضوابط الأدبيه المتسامحه والتي كانت تمارسها ( بعض ) مجلات الشعر الشعبي مع الشعراء المعدمين مادياً فقط فأخذوا يتناسلون كالأرانب الأسترالية من خلال قصائدهم البائسة التي لا تحمل من سمات الشعر سوى كتابتها على النظام البيتي بل ان اكثرهم اكتسب من خلال اساليب المجاملة الممجوبة ألقابا شعرية يفنى عمر الشاعر الحقيقي قبل أن ينالها تحت مظلة الضوابط الشعرية الملتزمة. لقد اصبح الشعر مادة استهلاكية رخيصة الثمن لذا فإن شراء قصيدة او قصيدتين اصبح الحديث حولها مضيعة للوقت واصبح شراء القصائد من قبل المترفين من مصادر شعرية متعددة عملية مرهقة لهم ومحفوفة بمخاطر انك شاف الأمر لذا فإن شراء الشاعر بذاته يبدو انه سيكون أخر الجرائم الأدبيه التي ستمارس في حق الشعر في ظل نهم ذوي الرصيد للأضواء والشهرة وتردي ذائقتهم الشعرية وفوضوية إنتقائيتهم ( للشعر المشترى ) والتي تناسبها النصوص المتهدمة والمبعثرة من قبل شعراء الظل على الشبكة العنكبوتية علماً بأن شراء الشاعر يبدو أنها عملية قائمة منذ سنوات ولكن بقيت تفتقد للدليل الملموس وإلا فإن المؤشرات تدل على أن ثلاثة ممن يصنفون مع شعراء النجومية هناك الكثير من القرائن والمؤشرات تؤكد انهم امتلكوا ثلاثة شعراء ممن يكتبون النصوص المائيه عديمة اللون والطعم والرائحه.. بقي أن نقول للشعراء المترفين ما رأيكم بشراء التجربة المعاصرة بشعرها وشعرائها. أليس ذلك اجمل لكم ولنا وللشعر.. امتلكوا التجربة المعاصرة بشعرها وإعلامها وشخوصها وقصائدها وكونوا الشركة البرجوازية للشعر الشعبي حتى تكون أملاكا خاصة عند ذلك لن يحاسبنا التاريخ على سكوتنا.. همسات مكتوبة للشاعر ( سلطان الهاجري ).. ماذا عملت أيها الشاعر.. هل هو انتقام لذاتك.. أم انتقام للشعر.. !! لقد أحرجت المشهد الشعري بأكمله و أحرجت مهرجانا ً كبيرا ً وأنت تكشف للجنته كم هي واهنة ومخدوعة وتبين لنا أننا نحن الآخرين خدعنا خدعة كبرى وعلى رؤوس الأشهاد.. سامحك الله على إزاحة الستارة. للزميل / خضير البراق.. كان حضورك في التلفزيون القطري جميلا ً إلى ابعد الحدود.. لقد قدمت للمتهافتين على المكاسب الذاتية حول مذبح الشعر درسا ً بليغا ً ولكن هل سيفهم هؤلاء المرتزقة القيم الرفيعة التي تحدثت عنها.. لقد تغيرت المفاهيم أيها الشاهق فاصبح لكل صفة مدلولات أخرى فالالتزام اصبح تعقيدا ً والتسلق اصبح ذكاء والغوغائية أصبحت جرأة ولكن العارفين ما زالوا ينظرون للأمور بمسمياتها الحقيقية.. لك احترامي وتقديري.