تتميز أجهزة الكمبيوتر الشخصي التقليدية بكفاءة الاداء ولكنها تفتقر إلى الشكل الجذاب. ولكن الكمبيوترات المنزلية أصبحت في حاجة إلى عنصر آخر علاوة على الفعالية بعد أن صارت تستخدم بشكل متزايد كوسيلة الترفيه الرئيسية في غرفة المعيشة. ويقول احد المتخصصين في الكمبيوتر "إن الكثيرين لا يريدون تلك الكتل الضخمة على مكاتبهم بعد الان". ولهذا السبب ظهرت الاجهزة الاصغر حجما والافضل شكلا. وكثيرا ما تبدو الكمبيوترات الشخصية الصغيرة أجمل من مثيلاتها الكبيرة وتظل رغم ذلك قادرة على القيام بنفس المهام. وسعى كثير من شركات الكمبيوتر إلى الوفاء بالطلب المتزايد على الكمبيوترات راقية الشكل. وتحمل هذه الفئة من الاجهزة أسماء متعددة. ويعيد مصطلح الكمبيوتر الصغير المستخدم حاليا إلى أذهان كثير من الخبراء شكل الاجهزة التي كانت تحمل في اليد مثل جهاز بالم. وقالت هيكي هيرد التي تعمل في شركة هيوليت بيكارد "توجد الكمبيوترات المكتبية الصغيرة ووحدات التشغيل الرئيسية الصغيرة والاصغر حجما وهناك أيضا وحدات التشغيل التي يمكن أن توضع على المكتب رأسيا أو أفقيا". وذكرت بناء على خبرتها أن الطلب على أجهزة الكمبيوتر الاصغر حجما لم يأت من المستخدم الشخصي فحسب. بل ان الشركات أبدت أيضا اهتماما بالجيل الجديد من الكمبيوترات. وأضافت قائلة: "إن هذه الاجهزة ليست أفضل شكلا مقارنة بمثيلاتها التقليدية فحسب بل إنها أيضا تشغل مساحة أقل". وهناك أشكال مختلفة من وحدات التشغيل الرئيسية بدءا من الوحدات التي تأخذ شكل أجهزة تشغيل اسطوانات دي في دي إلى الوحدات صغيرة الحجم. وتباع معظم تلك الاجهزة مع شاشات ولوحات مفاتيح تتناسب معها مما يضفي عليها مزيدا من جمال الشكل ويوفر مساحة أكبر. غير أن الاجهزة الصغيرة تكون أغلى سعرا بل وأقل كفاءة في بعض الاحيان. وتقول هيكي هيرد "إن الكمبيوترات كبيرة الحجم صممت بحيث يمكن أن تضاف إليها مكونات أخرى فيما بعد". ويوضح جاروسلاف سميسك وهو خبير كمبيوتر أوروبي يعمل في إحدى هيئات حماية المستهلك أنه لا يمكن إضافة مكونات جديدة إلى الكمبيوترات الصغيرة حيث انها مصممة لتعمل باستخدام مكونات خارجية مثل مشغل الاقراص. وعادة ما تتكون الكمبيوترات الصغيرة من وحدة تشغيل رئيسية ووحدة ذاكرة ومشغل أقراص واسطوانات دي في دي. وفي بعض الاحيان يضاف إليها مشغل أقراص. ويستطيع هواة تركيب الكمبيوترات الخاصة بهم أن يشتروا أجهزة بدون مكونات ويثبتوا هم فيها ما يحتاجونه من مكونات. وينصح شنرير الذي تناول الكمبيوترات الصغيرة بشكل موسع في العدد الاخير من المجلة بضرورة أن يكون مستخدم الكمبيوتر الشخصي على علم بما يفعله عند التعامل مع محتويات تلك الكمبيوترات الصغيرة حيث ان المكونات تكون مكدسة داخلها ويمكن أن تتعطل إذا لم تثبت في مكانها الصحيح. وتعمل كثير من الاجهزة التي يصنعها المستخدم بنفسه بواسطة مكونات تقليدية ولكن تشغيلها باستخدام مكونات أصغر حجما سيرفع من تكلفتها.