اعتمد مجلس الامن الدولي امس الخميس باجماع اعضائه ال15 مشروع القرار الاميركي حول العراق، مما يشكل نجاحا للولايات المتحدة التي تمكنت بعد نقاشات حادة تواصلت ستة اسابيع من الاحتفاظ بذلك بسيطرتها الكاملة على العراق. ولا يحدد نص القرار كما ارادت واشنطن جدولا زمنيا لعودة السيادة العراقية الى العراقيين. وبعد ان تمكنت الولاياتالمتحدة من اقناع روسيا والمانيا وفرنسا بالتصويت الى جانب مشروعها عادت سوريا ووافقت بدورها. والنص الذي تم التصويت عليه هو الصيغة الرابعة لمشروع القرار الاميركي الذي كان يتم ادخال تعديلات عليه كل مرة بناء على طلبات الدول الاخرى. ويتيح القرار انشاء قوة متعددة الجنسيات في العراق تحت قيادة اميركية موحدة للمشاركة في احلال الاستقرار في البلاد، ويطلب من مجلس الحكم الانتقالي تقديم جدول زمني قبل الخامس عشر من ديسمبر حول صياغة الدستور واجراء الانتخابات. كما يطلب القرار من المجتمع الدولي تقديم مساعدته للقوة المتعددة الجنسيات، ويطلب من المجتمع الدولي والمؤسسات المالية الدولية ان تعزز ما تبذله من جهود لمساعدة الشعب العراقي على اعادة الاعمار وتنمية اقتصاده. ويدعو القرار ايضا الى اعادة درس مهمة القوة المتعددة الجنسيات خلال عام كحد اقصى وذلك بناء على طلب روسيا.ويطلب من الولاياتالمتحدة تقديم تقرير عن عملها الى مجلس الامن كل ستة اشهر على الاقل. ويترك القرار لامين عام الاممالمتحدة كوفي عنان هامشا واسعا لتقرير الشكل المناسب لدور الاممالمتحدة في العراق و2يتمنى عليه ان يقدم الى مجلس الامن تقريرا حول برنامج وروزنامة اقرار دستور واجراء انتخابات ديموقراطية. من جانبه اعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول امس الخميس ان الولاياتالمتحدة راضية جدا جدا بتصويت مجلس الامن بالاجماع على مشروع القرار الاميركي حول العراق، بعد مناقشات استمرت اسابيع.وقال باول لصحافيين: انني راض جدا جدا والرئيس (جورج بوش) راض جدا جدا بعملية التصويت. ورأى ان القرار يظهر اننا نعهد بالادارة الى العراقيين وان الاميركيين لا يحتفظون بها. وتابع باول: ان القرار سيساعد الاميركيين على جمع المزيد من المساهمات العسكرية لتعزيز القوات الاجنبية في العراق والمساعدات المالية لاعادة بناء هذا البلد. واضاف: ان الولاياتالمتحدة ستطلب من العالم ان يبدي القدر نفسه من الكرم الذي يبديه الاميركيون.