هناك إصرار من البعض على إفشال انتخابات المجالس البلدية من خلال التحريض على المقاطعة. هذا التوجه المتعمد يثير الريبة في نوايا أصحابه. فما يطرح الآن عبر وسائل الإعلام حول عزوف الناخبين عن تسجيل أسمائهم يتجاهل أن من يسجل الآن هم فقط من تغيرت عناوينهم أو من لم يسجلوا في الدورة الأولى وهم بالتأكيد «قلة». ولهذا فلم يكن مستغربا تواضع الإقبال على التسجيل في المراكز الانتخابية. الانتخابات البلدية ليست منتهى طموحنا ولا تمثل تطلعاتنا كسعوديين ولكننا مقتنعون أن العربة التي تسير في الطريق الصحيح وبالسرعة المعقولة تصل إلى هدفها سالمة آمنة. أما الحديث عن عدم نجاح المجالس الحالية في عمل شيء يخدم الناخبين فهذا فيه إجحاف للأعضاء . فقد خاضوا الكثير من الصراعات مع الأمانات والبلديات وكان المواطن هو المستفيد الأول من تلك الصراعات. وإذا كان لابد من لوم أحد فإنه بالتأكيد يقع على عاتق بعض الأمناء الذين يريدون تهميش هذه المجالس أو على الأقل تحييدها لتخلو لهم الساحة لاتخاذ القرارات دون مناقشة أو متابعة. شاركوا بقوة واختاروا مرشحيكم ودافعوا عنهم وامنحوهم الثقة أمام عقليات لا تعترف برأي الآخرين ولا تنفذ إلا ما تريد بعيدا عن السين والجيم. ولكم تحياتي