مارست حقي الانتخابي ورشحت من اعتقدت انه يستحق صوتي ، ومارس الآخرون حقهم فمنهم من شارك ومنهم من قاطع ، وفي كل الأحوال فمن شارك أو قاطع فقد مارس حقه. والانتخابات انتهت والنتائج ظهرت ، لكن هل نحن مقتنعون بالتجربة في ظل مقاطعة واضحة لها !؟ هل نحن راضون عن تجربة أوصلت بعض المرشحين بأقل من خمسين صوتاً !؟ وهل كان المطلوب أن تسير الانتخابات بغض النظر عن حجم العزوف !؟ لا نريد دفن رؤوسنا في التراب وخداع أنفسنا ونقول ان التجربة ناجحة ، معظم الذين لم يشاركوا في الانتخاب كانوا غير مقتنعين بما قدمته المجالس البلدية السابقة رغم أنها ضمت عدداً كبيراً من الكفاءات والشخصيات البارزة ، صحيح ان الانتخابات ، تمت لكن هل من المقبول عدم التعامل بجدية مع الأسباب التي أدت لكل هذا العزوف الذي هدد التجربة وكاد يسقطها !! الناس غير مقتنعة بمجالس بلا صلاحيات واجتماعات دون قرارات ملزمة، فكيف نضمن ألا تموت التجربة موتا كاملا بعد موتها السريري طيلة السنوات الماضية! لا أدري ما السبب الذي يقف دون منح المجالس المزيد من الصلاحيات ما دامت البلديات مجرد إدارات خدمية تعنى بحاجات الناس اليومية .. غدا أكمل عن دور الأمناء في افشال تجربة المجالس البلدية السابقة . ولكم تحياتي [email protected]