لم يكن أشد المتشائمين بعزوف المواطنين عن تسجيل بياناتهم للمشاركة في الانتخابات البلدية الثانية التي انطلقت أمس (السبت) يتوقع أن يسجل أحد المراكز الانتخابية في العاصمة الرياض ناخباً واحداً خلال أول ساعتين. ويبدو أن خيبة الأمل التي أصابت المواطنين من أداء المجالس البلدية التي انتخبت عام 2005، ساهمت في أن يسجّل المركز الانتخابي الأول في الدائرة الأولى في مدينة الرياض عزوفاً كبيراً. وقال موظفون مختصون بتسجيل قيد الناخبين في المركز الانتخابي الأول ومقره بلدية العريجاء ل«الحياة» إنهم استقبلوا مواطناً واحداً فقط خلال ساعتين، على عكس ما حدث في الانتخابات البلدية الأولى قبل نحو ستة أعوام. وعلى رغم التجهيزات التي قامت بها اللجان العاملة في الانتخابات البلدية الثانية، إلا أن ذلك لم يقنع المواطنين للحضور لتسجيل قيد الناخبين في اليوم الأول. وعزا موظفون في الدائرة الانتخابية الأولى السبب في شح المسجلين إلى احتمال أن بعض المواطنين لا يرغبون في التسجيل في اليوم الأول، مرجحين أن يرتفع العدد خلال الأيام المقبلة، مؤكدين أن العملية الانتخابية لا تستغرق أكثر من دقيقتين. ولم يكن المركز الانتخابي الأول في الدائرة الأولى هو الوحيد الذي شهد حضوراً ضعيفاً للمواطنين، إذ سجل الكثير من المراكز الانتخابية عزوفاً أيضاً بحسب الجولات الميدانية التي قامت بها «الحياة» على تلك المراكز. من جانب أخر، مرت الساعات الأولى من عصر أمس من دون أن يشهد المركز الانتخابي في حي عرقة بمدينة الرياض أية حركة لتسجيل الناخبين، ليتمخض انتظار اليوم الطويل عن تسجيل ناخب وحيد برقم (492) وهو الرقم الذي توقف عنده قيد ناخبي الدورة الأولى. وأوضح مدير مركز التسجيل في عرقة إبراهيم الرشود ل«الحياة»، أن آلية التسجيل تتم بطرح سؤالين على الناخب، الأول عما إذا كان سبق له الانتخاب، والثاني عما إذا كان يسكن في حي الدائرة التي يريد الانتخاب فيها، ومن ثم يتم تسجيل البيانات على رقم الهوية الوطنية. من جهته، ذكر أحد المشرفين على مراكز التسجيل في الرياض (فضل عدم ذكر اسمه) أن التوقعات في تسجيل الناخبين من خلال هذه الدورة تشير إلى تواضع في الحضور، بسبب عدم الثقة في نتائج الدورة الماضية، وللاعتماد على البيانات المسجلة مسبقاً في الدورة الأولى للانتخابات.