شن الكيان الاسرائيلي امس عدوانا مفاجئا على سوريا مدعيا وجود مراكز تدريب لحركة الجهاد الفلسطينية على اراضيها. وقد نفت حركة الجهاد الاسلامي وجود مراكز تدريب لها في سوريا او أي بلد آخر خارج فلسطين.واعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي ان قواته هاجمت معسكر موقع"عين الصاحب" الذي ادعى انه لتدريب ناشطين فلسطينيين داخل سوريا. وذلك بعد العملية الفدائية التي نفذتها محامية فلسطينية قتل الاسرائيليون شقيقها في عمليات تصفية سابقة أسقط 19 قتيلا في اسرائيل. وقالت مصادر فلسطينية في بيروت ان طائرات حربية اسرائيلية هاجمت منشأة تابعة لجماعة فلسطينية لم تسمها قرب دمشق مما أسفر عن اصابة شخص واحد. وقال بيان الجيش الاسرائيلي: توغلت قوات الدفاع الاسرائيلية الليلة الماضية داخل الاراضي السورية وضربت قاعدة تدريب تستخدمها الجماعات الارهابية وبينها حركة الجهاد الاسلامي. وهذه هي المرة الاولى منذ الغزو الاسرائيلي للبنان عام 1982 التي تضرب فيها القوات الاسرائيلية أهدافا داخل الاراضي السورية. تحرش وعدوان وقال البيان في لغة تحرش وعدوان واضحة لجر دول عربية الى حرب يبدو انها تجد الضوء الاخضر من جهة غربية ان"الجهاد الاسلامي شأنها شأن المنظمات الارهابية الاخرى...تتمتع بدعم ومساندة دول المنطقة وفي مقدمتها ايرانوسوريا.. مضيفا: سوريا بلد يرعى الارهاب ويحاول دائما تخريب أي محاولة لتحقيق الهدوء والاستقرار في المنطقة. واكد متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لوكالة فرانس برس ان اسرائيل يمكن ان تشن هجمات جديدة ضد سوريا اذا ما واصلت دمشق ايواء منظمات ارهابية تعد لهجمات ضد اسرائيل. وقال رعنان غيسين ان "الهجوم الذي شنه سلاحنا الجوي على بعد نحو 15 كيلومترا شمال دمشق يشكل تحذيرا لدمشق لكي تفهم ان كل من يساعدون ويدعمون الارهاب لا يحظون باي حصانة انى وجدوا". واضاف: "ليس على سوريا ان تلوم سوى نفسها لانها رفضت الوفاء بالالتزامات التي قطعتها للولايات المتحدة بعد حرب العراق باغلاق 11 مقرا لمنظمات ارهابية على اراضيها". الموقع خال ومهجور وفي دمشق اوضح مصدر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/القيادة العامة أن "موقعا فلسطينيا خاليا ومهجورا منذ فترة طويلة" تعرض للقصف من جانب الطيران الاسرائيلي. وأضاف أن الموقع الذي يبعد عن العاصمة السورية حوالي 25 كيلومترا إلى الشمال الغربي كان معسكرا للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة. وأكد المصدر الذي رفض الافصاح عن اسمه "أن العدو الاسرائيلي يحاول تصدير أزمته الداخلية إلى خارج حدود فلسطين مشددا على أن هذا الموقع ليست له أية صفة عسكرية أو سياسية وهو منطقة تجمع للفلسطينيين المدنيين". واضاف الناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان اسرائيل لن تقبل بقواعد اللعبة التي تريد المنظمات الارهابية ومن يدعمونها فرضها عليها وسترد بحزم ضد كل من يتعرضون لمواطنيها وذلك باسم حق الدفاع عن النفس. الجهاد الاسلامي تنفي نفت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين امس وجود اي مقاتل لها في سوريا ردا على مزاعم اسرائيل بوجود موقع تدريب لمقاتلي الحركة على الاراضي السورية. وقال المتحدث باسم حركة الجهاد في بيروت ابو عماد الرفاعي: "ليس للجهاد اي مقاتل خارج الاراضي الفلسطينية". وأضاف المصدر ان الجهاد الاسلامي ليست لها أية قاعدة عسكرية أو مكاتب سياسية أو إعلامية في الوقت الحالي. وتابع ان "الغارة استهدفت منطقة عين الصاحب القريبة من الحدود السورية اللبنانية غرب دمشق"، موضحا ان "مدنيين سوريين او فلسطينيين يقيمون في هذه المنطقة". في السياق نفسه رفض مصدر إعلامي في الجهاد التعليق على الحادث ووصف التقرير الاسرائيلي بأنه "كذب وافتراء" مضيفا ان الجهاد ليست له أية مكاتب في دمشق. الموقف الامريكي وتضغط الولاياتالمتحدة على سوريا للموافقة على طلب تتقدم به اسرائيل منذ فترة باغلاق مكاتب الجماعات الفلسطينية التي تعتبرها واشنطن وتل ابيب متشددة. وتقول سوريا ان هذه المكاتب مجرد مراكز اعلامية للجماعات وبينها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحركة الجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد قال الاسبوع الماضي ان دمشق تتخذ اجراءات وقائية ضد اي اجراء سلبي قد تفكر اسرائيل في اتخاذه بعد تقارير اعلامية بان اسرائيل قد تقصف زعماء لجماعات الناشطين الفلسطينيين في سوريا ولبنان. مقاتلو الجهاز في مخيم المغازي في غزة