الغربة كربة كما يقولون، لقد فارق أهله وما تعود ذلك، ومر أسبوع على فراقهم، فحن إليهم، وضاقت الغربة به خصوصاً تذكر الأحساء وطيبة أهلها ودماثة خلقهم وحميمية علاقاتهم الأسرية والاجتماعية، ولم يجد لأي شيء طعم أثناء اغترابه، لا في أكل أو شرب أو سكن أو ذهاب أو عودة. استعجل الرجعة إلى الأحساء، فكانت هذه الأبيات معبرة عن مدى الغربة والحنين التي يشعر بها لأهله: ==1== رحلت عن الأحساء منذ أسبوع==0== ==0== واصابتني اللوعة والقلب في صدوع واجدبت الدنيا عندي واصفرت الزروع==0== ==0== واظلمت الطرق وانطفأت الشموع وعفت الطعام وأنا في شدة الجوع==0== ==0== ورحت أفكر كأن لاحولي جموع وإذا تذكرت أهلي تعجلت بالرجوع==0== ==0== سألتك يا دهر كم سنة في الأسبوع==2== @@ عبدالله احمد الجلال