في الوداع الأخير عاد الهيام من غربته ليستوطن بحر الأمنيات الثائر !! لكن الرياح لا تزال تبعثر الحروف والكلمات التي تنتشر في الأفق !! هي الآن تستوطن جزيرة هادئة هناك ... ترفل في حلة بيضاء ... يطوقها إكليل الفضيلة الراسخة !! ها هي الأعناق تشرئب للخيال القادم وها هي يداي تمتد إليك من بين السواعد المتسخة بالأمل الكاذب !! لتنتشلك من البحر الغائر ... وها هو الزورق يحملني إليك من جديد يقاوم الريح في أشرعة بالية ربما يتحطم وقد يتحطم ويتحطم قبل الوصول إليك !! هناك ربما !!!