خطت جنوب افريقيا دون شك خطوة هامة نحو استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2010 بحسب العديد من المراقبين الاجانب وذلك عقب تقديم وتسليم ملفات الدول الافريقية الخمس المرشحة لتنظيم العرس العالمي. من جهة أخرى، أكدت تونس وليبيا اتفاقهما على تقديم ترشيح مشترك برغم ان كلا منهما قدم ملفه منفردا طبقا لدفتر التحملات. وتتنافس جنوب افريقيا مع المغرب ومصر وتونس وليبيا على الاستضافة بعدما انسحبت نيجيريا. وقدم كل بلد من البلدان الخمسة، والتي كان كل منها ممثلا بخمسة اعضاء، ملفه واستفاد من نصف ساعة لتبرير احقيته بالاستضافة. وكانت جنوب افريقيا اول البلدان التي عرضت ملفها واستغرق ذلك 25ر31 دقيقة تطرقت فيها الى مختلف جوانب ملفها مقدمة كحجة مفاجئة (80 بالمئة من منشآتنا جاهزة). وخلال عرض شريط فيديو ظهر نيلسون مانديلا، الرئيس السابق لجنوب افريقيا، برفقة النجم الانجليزي ديفيد بيكهام، وأكدا: اننا جاهزون. وقال مانديلا، الذي حاز على جائزة نوبل للسلام، متوجها الى الفيفا ان الامر مهم بالنسبة الى البلدان، التي تشهد فيها الديموقراطية ولادتها، استغلال هذه الفرصة لان بلدانا عدة ستتبع خطواتنا في حال منحتمونا دعمكم. وأكد نائب رئيس الاتحاد الجنوب افريقي ارفاين خوزا بدوره ان ترشيح بلاده يتجاوز كثيرا حدود جنوب افريقيا. وكما كان منتظرا أكدت تونس خلال تقديم ملفها اتفاقها المسبق حول مشروع مشترك لتقديم ترشيح مع ليبيا. واوضحت مصادر مقربة من الفيفا ان هذا المشروع المشترك يملك حظوظا ضئيلة للنجاح. وسبق لبلاتر ان اكد خلال تسلم ملف الترشيح التونسي العروض تتعلق فقط بالترشيحات الفردية. وحاولت مصر اغراء بلاتر من خلال الممثل الشهير عمر الشريف الذي وجه نداء الى "بلاتيريوس الاول، آخر الفراعنة الاحياء". بيد ان ذلك قد لن يكون كافيا. من جهته، حاول المغرب، اقناع مستمعيه بان الامن والحرية يسودان في بلد يبلغ عدد سكانه 30 مليونا "60 بالمئة منهم تقل أعمارهم عن 30 عاما. واخيرا، أكد رئيس الاتحاد الليبي الساعدي القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، الترشيح المشترك مع تونس، مشيرا الى انه تم تخصيص ميزانية قيمتها 9 مليارات دولار منها 6ر3 مليار لبناء الملاعب. وهو رقم ضخم.