أفاد مصدر عسكري بأن سلاح الجو الإسرائيلي قرر أمس الخميس منع الطيارين الذين رفضوا شن عمليات تصفية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من المشاركة في الطيران. وقد أعلن 27 طيارا إسرائيليا في الاحتياط في رسالة مفتوحة الأربعاء انهم لا يريدون طاعة أوامر غير قانونية وغير أخلاقية ويرفضون المشاركة في هجمات جوية ضد مراكز للسكان المدنيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وبحسب ناطق عسكري، فان منع الطيران يشمل سبعة من اصل الطيارين ال27 الموقعين على الرسالة وسيتم طردهم من سلاح الجو ذلك أن العشرين الآخرين لم يعودوا يشاركون أصلا في أسراب الطيران. إلا انه تم تعليق عمل هؤلاء أيضا. والعريضة التي يؤكد فيها الطيارون ال27 أيضا أن مواصلة الاحتلال تعرض أمن دولة إسرائيل للخطر ، سببت ردود فعل مستنكرة من قبل مسؤولين سياسيين وعسكريين في إسرائيل. وأحدثت هذه القضية ضجة كبيرة لان الطيارين يشكلون النخبة في القوات المسلحة ويفترض بهم أن يكونوا قدوة ومثالا للعسكريين الآخرين. وندد المسؤولون بقوة بهذه المسألة التي اعتبروها عملية سياسية تفتقر إلى الأخلاق على حد زعم وزير الحرب شاوول موفاز. إلا أن الجنرال في الاحتياط عمرام متسناع زعيم حزب العمل سابقا، اعتبر في تصريح للإذاعة الرسمية أن هذه العريضة تنم عن استياء عميق ويجب أن تؤخذ ذرائع المعارضين بالاعتبار.