قدرت مصادر أمنية لبنانية أن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل ومنظمة حزب الله اللبنانية ستتم في وقت قريب جدًا، مؤكدة في الوقت نفسه على أن الوسيط الألماني، آرنست أورلاو، كان الأسبوع الماضي في بيروت، والتقى بمسؤولين كبار من منظمة حزب الله اللبنانية. وحسب المصادر فإن الصفقة اكتملت والوسطاء الألمان يعملون الآن على المراحل النهائية وعلى طريقة تنفيذها. وقالت المصادر أيضًا إنه من المتوقع أن تنتهي عملية تبادل الأسرى خلال الأيام القريبة... من الواضح جدًا أن حزب الله قريب أكثر من أية مرة سابقة من استكمال صفقة تبادل أسرى. وقال الأمين العام لمنظمة حزب الله، السيد حسن نصر الله، في نهاية الأسبوع، إنه طرأ تقدم ملموس في ملف الأسرى. وأعربت مصادر إسرائيلية خلال الأيام الأخيرة عن تفاؤلها الحذر من احتمال استكمال الصفقة خلال الأيام القريبة. وقال ضابط رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي، أمس الأول إنه سيتضح خلال عدة أيام أو خلال أسابيع معدودة ما إذا كانت العملية الحالية، التي بدأت مع إرجاع رفات اثنين من مقاتلي حزب الله للبنان، جدية وستؤدي إلى نتائج تذكر من أجل إعادة الأسير الإسرائيلي، إلحنان تننباوم ورفات الجنود المفقودين لإسرائيل. وأضاف الضابط الكبير أنه يجب أن نكون حذرين جدًا من التفاؤل الكبير بخصوص هذه القضية. وحسب أقوال الضابط، فإن نصر الله يتعرض لضغوطات داخلية من جانب رجاله من أجل إعادة الأسرى ورفات رجال المنظمة، الذين تحتجزهم إسرائيل. وأشارت مصادر أمنية في إسرائيل إلى أن منظمة حزب الله تنازلت عن مطلبها بخصوص الإفراج عن جميع الأسرى، بما في ذلك الفلسطينيين، ضمن هذا الاتفاق. وأفادت صحيفة (السفير) اللبنانية بأن الصفقة التي تتم بلورتها من المحتمل أن تضم الإفراج عن جميع الأسرى اللبنانيين الذين تحتجزهم إسرائيل، ونقل رفات 15 من مقاتلي حزب الله من إسرائيل إلى لبنان. وحسب التقرير الذي ورد في الصحيفة اللبنانية، فقد حدث التقدم في المفاوضات حول تبادل الأسرى عندما تنازلت إسرائيل عن مطلبها بخصوص الحصول على معلومات حول مصير مساعد الطيار الإسرائيلي، رون أراد، مقابل الإفراج عن الشيخ مصطفى ديراني والشيخ عبد الكريم عبيد.