قاومت سوق الاسهم المحلية في تعاملاتها امس حاجز ال 4000 نقطة وارتدت من 4035.40 نقطة لأدنى مستوى وصل اليه المؤشر العام للاسعار قبل اقفال السوق في نصف الساعة الأخيرة. ووجدت السوق في نهاية التعاملات طلبات شراء دفعت السوق للارتداد عن ادنى مستوى له بعدما تدافعت الفئات الصغيرة من المتعاملين لبيع اسهمهم لمخاوفهم من هبوط اوسع بعد حجب قوى الشراء دعمها للسوق. ووضح من كسر المؤشر لحواجز الدعم اندفاع اكبر للمتعاملين للبيع وهو ما وسع من حجم الضغط على السوق وتدنت اثر ذلك الضغط مستويات الاسعار الى مستوى متدن دفع معه دخول طلبات متسارعة لخطف فرص الشراء بها وهو ما رفع تسارع وتيرة الارتداد لتعوض الأسهم جزءا كبيرا من تراجعها وهو ما انعكس على المؤشر العام للاسعار الذي قلص خسارته من نحو 111 نقطة الى 42.88 نقطة ليقفل عند 4142.71 نقطة. وكان اندفاع قليلي الخبرة في السوق فادحا لهم فيما كان اكثر المتعاملين خبرة في السوق ينتظرون فرصة ارتداد حتى عندما عمق السوق من خسارته وتحقق ذلك بتزايد المشترين عند نقطة الارتداد. ولجأت قوى السوق الى ضغط متعمد على الاسهم القيادية المؤثرة على حركة المؤشر التي اصابت المزاج العام للسوق بنوع من التشاؤم قاد معه الى اللجوء للبيع من الفئات الصغيرة لترجع اسعار تلك الاسهم الى ادنى مستوى وتنسحب معه اسهم الشركات المتداولة الأخرى. وارتكز المستثمرون في سحب السوق الى الوراء بعد افتتاح متقلب وبداية تراجع حادة للفترة المسائية على تصحيح سعري للاسعار والتخفيف من غليانها حسب رؤيتهم لايجاد هامش للتحرك عقب التصحيح السعري. وسيطرت اسهم كهرباء السعودية وسابك والاتصالات على تعاملات نشطة في السوق وضح من خلال تراجعها انعكاسها سلبا على باقي الاسهم وتدنت لأدنى مستوى الى 98.50 ريال للكهرباء و 384.5 ريال للاتصالات و 301 ريال لسابك عادت لتخفف من تراجعها في الاقفال الى 106 ريالات و392 ريالا و 320 ريالا على التوالي. ونفذ للسوق 17.6 مليون سهم في 15575 صفقة بقيمة 2.38 مليار ريال في مؤشر يقيس اتجاه صغار المتعاملين للبيع مع ضعف لقوى الشراء. ويشير متعاملون في السوق الى ان الاندفاع غير المبرر للبيع من صغار المتعاملين الذين يفتقدون الى الخبرة في السوق أصابهم بضرر اتخاذ قرارات متسرعة بالبيع خاصة ان اثار تلك القرارات المتسرعة بالبيع اتضحت بعد ارتداد السوق.
