اوقفت عمليات بيع لجني الارباح مكاسب مؤشر سوق الاسهم السعودية الذي حقق ارقاما قياسية متوالية في تعاملات الاسبوع الماضي وخسر في تعاملاته امس السبت 55.26 نقطة ليقفل عند 4426.99 نقطة. وعوضت السوق من هبوطها الحاد الذي كسرت فيه حاجز ال 4400 نقطة هبوطا الى 4395.21 نقطة لادنى مستوى وجاءت المشتريات مدعمة لاداء السوق في نصف الساعة الاخير التي تناقصت فيها الخسائر من النقاط المفقودة رفعت معه مستوى المؤشر لما فوق حاجز ال 4400 نقطة. وكانت بداية افتتاح السوق دون الاقفال السابق لمستويات الاسعار ووضح منذ بداية التعاملات اتجاه السوق الى خط وعر من عمليات البيع المؤثرة التي اثرت كثيرا على المستوى العام للاسعار خاصة تلك التي غمرت السوق مع منتصف التعاملات المسائية. وخالف قطاع الاسمنت باقي قطاعات السوق المتراجعة وحقق اداء جيدا استجمع فيه مؤشره 78 نقطة بعد ان وجد اقبالا على شراء اسهم شركاته التي ارتفعت اسعارها جميعا باستثناء اسمنت الشرقية الذي استقر عند مستواه السابق فيما حققت اسمنت القصيم واسمنت السعودية واسمنت ينبع واسمنت تبوك افضل قيمة صعود على مستوى شركات السوق وبمقدار 21 ريالا و 12.50 ريال و 10.50 و 5.75 ريال. وخسرت مؤشرات الصناعة والبنوك والكهرباء وبمقادير مرتفعة وصلت الى 138.34 نقطة و 128.87 نقطة و 42.84 نقطة فيما جاءت خسائر مؤشرات الاتصالات والزراعة والخدمات محدودة وبمقدار 23.53 نقطة و 4.49 نقطة و 4.21 نقطة على التوالي. وصححت السوق اسعار اسهم عدد كبير من الشركات ووصلت الشركات المتراجعة الى 42 شركة في نهاية التعاملات وجاءت في المقدمة من حيث النسبة اسهم عسير والمتطورة والعربي والاسماك واللجين والجزيرة وتراجعت بنسبة 4.97 بالمائة و 4.12 بالمائة و3.49 بالمائة و 2.81 بالمائة و2.79 بالمائة و 2.77 بالمائة على التوالي. واثر تراجع الاسهم القيادية على اداء المؤشر العام خاصة اسهم كل من سابك التي انخفضت 8 ريالات والاتصالات التي تراجع سهمها 4 ريالات والكهرباء المنخفض سهمها 2.25 ريال والراجحي والامريكي والرياض والتي خسرت 12.50 ريال و 5.50 ريال و 6.50 ريال. وتصدرت كهرباء السعودية التعاملات ونفذ لها نحو 8.9 مليون سهم وتدنى سهمها الى 115 ريالا لادنى سعر واقفل عند 116.50 ريال. ونشطت التعاملات على اسهم البحري التي نفذ لها نحو 5.16 مليون سهم واقفل السهم عند 109 ريالات بزيادة 4 ريالات عن سعر الاقفال السابق. وتدنت كميات السوق الى نحو 29.8 مليون سهم في مؤشر يثبت خلو السوق من اي تدافع للبيع مع الاتجاه لجني الارباح وتمسك المتعاملون باسهمهم لقناعتهم بان التصحيح السعري الذي نهجته السوق كان طبيعيا ولا يلزم تفريطهم باسهمهم. فكل دورة تصحيحية للاسعار مرت على السوق خلال الفترة القصيرة الماضية قصر تكاثر المشترين من أجلها وضيقوا من فرص مرورها.