انحدر المؤشر العام للاسعار في تعاملاته امس الاربعاء متنازلا عن مواصلته تجديد مستوياته القياسية التي سجل آخرها أمس الاول وساعد تراجع الاسهم القيادية في وقف المؤشر ليقفل دون مستواه السابق بمقدار 42ر11 نقطة متراجعا الى 36ر3742 نقطة. وتخلل اداء السوق عمليات بيع لجني الارباح ضغطت على الاسهم القيادية خاصة سهم سابك الذي لم يحافظ على صعوده واقفل متراجعا بمقدار 25ر2 ريال عند 25ر252 ريال بعد ان وصل الى 25ر262 ريال لاعلى سعر عاد بعدها ليتدنى الى 249 ريالا قبل اقفاله وبتعاملات وصلت الى نحو 88ر2 مليون سهم نفذت في 1980 صفقة بقيمة 6ر740 مليون ريال. وترك ذلك التراجع لسابك اثره على المؤشر القطاعي الذي فقد 73ر26 نقطة وهي اكثر النقاط فقدانا على المستوى العام للمؤشرات القطاعية والذي تلاه بالتراجع قطاع الاتصالات الذي خسر 24ر13 نقطة بعد تراجع السهم الى 278 ريالا. ونقصت اجماليات السوق من حيث القيمة والكمية والصفقات ووصلت الى 39 مليون سهم نفذت في 23370 صفقة بقيمة 8ر3 مليار ريال وذلك من 9ر43 مليون سهم و1ر5 مليار ريال و23392 صفقة لليوم السابق. ويأتي ذلك النقص بعد ان فضل المتعاملون عدم الزج بالبيع لاسهمهم في الوقت الذي فضل المشترون تحين الفرصة المناسبة للشراء. وبالرغم من تراجع المؤشر السوقي الا ان ذلك لايعني تراجع غالبية اسهم السوق, ومالت اكثر الشركات الى الارتفاع الذي شمل 32 شركة في وقت اقتصر فيه التراجع على اسهم 24 شركة. وتوزعت افضل نسب الصعود على اسهم 6 شركات جاءت متناصفة بين قطاعي الصناعة والخدمات وسجلت اسهم التصنيع افضل زيادة وارتفعت 10 بالمائة الى 25ر132 ريال ويليها سهم مبرد الذي ارتفع بنفس النسبة تقريبا الى 111 ريالا واقفلت دون عروض بعد ان اضاف السهمان 12 ريالا و10 ريالات الى سعريهما. كما اقفلت الصادرات دون اية عروض لاسهمها واضافت ثالث افضل نسبة ارتفاع وصلت الى 8ر9 بالمائة توازي 75ر7 ريال ليقفز سهمها الى 75ر86 ريال. ونشطت التعاملات على اسهم المواشي ونفذ لها 3ر10 مليون سهم واقفل السهم مرتفعا 5ر9 بالمائة الى 23 ريالا بعد تعاملات وصلت الى نحو 3ر10 مليون سهم نفذت في 1841 صفقة واقفلت دون اية عروض. وحققت اسهم المصافي افضل قيمة ارتفاع على مستوى الشركات وبمقدار 14 ريالا وصولا الى 157 ريالا وبتداول محدود بلغ 1815 سهم نفذت في 5 صفقات ولا يقيس ذلك التحرك السعري حقيقة صعود السهم. ولم يتجاوز التراجع 72ر6 بالمائة وهو ما لحق سهم البحري الذي انخفض الى 125 ريالا ويليه سهم سافكو المنخفض الى 50ر177 ريال بنسبة تراجع بلغت 31ر4 بالمائة. وخالفت مؤشرات قطاعي الاسمنت والزراعة المسار المتراجع للسوق وارتفعت بنحو 7ر7 نقطة و08ر7 نقطة على التوالي بعد ان شمل الصعود غالبية اسهم القطاعات. اجمالا لم تتعرض السوق لضغط بيعي عدا الاسهم المؤثرة على كلفة المؤشر الذي لم يكن بتلك الشدة من حيث الاندفاع للبيع, وهو ما يعطي انعاكسا جديا على تفضيل المتعاملين بقاء الاسهم بالمحافظ تحينا لأنسب فرص البيع.