فتحت سوق الاسهم المحلية تعاملاتها على انخفاض في نصف الساعة الاولى من بداية تعاملاتها عادت معه عقب ذلك لتشد من تحركها وتقفز الى 25ر4339 نقطة لاعلى مستوى وهو مستوى لم تدم عليه طويلا بدأت بعده بسلوك مسار متراجع بشكل تدريجي حتى اقفال الفترة الصباحية. ومال اداء الفترة المسائية الى التقلب عقب افتتاح هابط اختتمته بهبوط لاسهم 43 شركة وبانخفاض لجميع المؤشرات القطاعية باستثناء قطاع الخدمات المرتفع بمقدار 94ر12 نقطة. وخلف ذلك الهبوط انعكاسا على مستوى المؤشر العام للاسعار الذي خسر 26ر59 نقطة ليقفل عند 75ر5270 نقطة وبتعاملات وصلت الى نحو 35 مليون سهم نفذت في 24789 صفقة بقيمة 2ر4 مليار ريال. وتأثر المؤشر العام بعمليات بيع لجني الارباح على قطاع الصناعة الخاسر مؤشره 64ر194 نقطة بقيادة سابك المتراجع سهمها الى 317 ريالا بعد ان فقد 11 ريالا من سعره السابق وهو الامر الذي ترك اثرا على اداء السوق بشكل عام وعلى اداء القطاع الصناعي بشكل خاص. واضاف تراجع سهم الاتصالات نوعا من الضغط ايضا على تحركات السوق ووقع تحت عمليات جني الارباح التي اعادت سعر السهم الى 108 ريالات للاقفال و75ر107 ريال لادنى سعر وهو ما ترك الباب لنزيف المؤشر القطاعي بمقدار 60ر47 نقطة. واتجهت اسعار اسهم القطاعات الاخرى الى اداء دون مستوى اليوم السابق مع ضغط بيعي لكنه لم يكن واسعا واثر تراجع الاتصالات بمقدار 5 ريالات على اداء مؤشر السوق ومؤشر القطاع بعد ان اقفل السهم عند 412 ريالا وخسر المؤشر القطاعي 41ر29 نقطة. وصححت السوق اسعار الاسهم التي ارتفعت دون مبرر وفقدت اسهم صدق واللجين والمصافي 82ر9 بالمائة و81ر9 بالمائة و09ر9 بالمائة من سعرها وانخفضت الى 25ر64 ريال و75ر82 ريال و200 ريال. وخالفت اسهم 18 شركة من بينها العقارية والمتطورة والتعمير الاداء المتراجع لباقي الاسهم وارتفعت 74ر5 بالمائة و80ر4 بالمائة و34ر4 بالمائة. واستعاد سهم المواشي شيئا من خسارة اليوم السابق وارتفع الى 40 ريالا بزيادة 90ر3 بالمائة وبتعاملات مرتفعة جاءت ثانيا على المستوى العام للسوق وبتنفيذ نحو 8ر5 مليون سهم في 2319 صفقة بقيمة 236 مليون ريال. ويرى مستثمرون في السوق ان التراجع التصحيحي الذي لجأت له السوق يأتي طبيعيا عقب الارتفاعات المتوالية التي شهدتها لكن هناك من يرى ان تراجع كميات الاسهم المتداولة الى 35 مليون سهم يشير الى عدم اندفاع كبير للمتعاملين نحو البيع مع ادراكهم ان مثل ذلك التصحيح السعري كان واضحا وان السوق ستلجأ له منذ تراجع نهاية تعاملات اليوم السابق التي رسمت سيناريو لما كانت عليه تعاملات الامس. اجمالا يمكن القول ان السوق لاتزال تحظى بثقة متعامليها اللذين يرون ان كل ارتفاع يتبعه هبوط والعكس.