نقلت عضوة مجلس الحكم الانتقالي العراقي التي اصيبت برصاصات اطلقها مجهولون عليها في محاولة لاغتيالها امس من مستشفى اليرموك في سيارة اسعاف امريكية الى جهة غير معلومة وذلك بعد ان خضعت لعملية جراحية في البطن. بحسب طبيب في المستشفى. واضاف حسين الطريحي ان عملية جراحية اجريت لها فور وصولها وانها وضعت تحت المراقبة لمدة 24 ساعة. وغادرت سيارة الاسعاف الامريكية المستشفى الى وجهة غير معلومة تحت حماية عربتين عسكريتين وعناصر من الشرطة العراقية. وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان وزير الصحة العراقي الجديد خضير فاضل عباس رافق سيارة الاسعاف فيما توقعت مصادر اخرى أن يتم نقل الهاشمي الى احد المستشفيات في الولاياتالمتحدةالأمريكية لتلقي مزيد من العناية الطبية نظرا لخطورة حالتها . واوضحت مصادر امريكية و عراقية ان الهاشمي اصيبت بثلاث رصاصات عندما كانت امام منزلها غرب بغداد برصاص اطلقه مجهولون وانه جرى نقلها الى مستشفى اليرموك وان حالتها خطرة. وقال مسؤول عراقي طلب عدم كشف هويته ان الهاشمي اصيبت برصاصتين في البطن وبرصاصة في الكتف واخرى في القدم وان حالتها تعتبر خطرة موضحا أن سائقها اصيب في الظهر. وقال خضير محسن ان خمسة رجال كانوا يستقلون شاحنة صغيرة اطلقوا عند الساعة 04.45 بالتوقيت المحلي (08.45 ت غ) النار من بنادق رشاشة على الهاشمي التي كانت خارجة من منزلها واصابوها بجروح خطرة اضافة الى اثنين من حراسها وسائقها. واشارت المصادر انه تم اعتقال مشتبه به واحد على الاقل وهو يخضع للاستجواب دون أن تحدد عدد الاشخاص الذين قاموا بالهجوم. وكان اعلن في 16 ايلول/سبتمبر الحالي ان مجلس الحكم الانتقالي في العراق قرر ارسال وفد ضمنه عقيلة الهاشمي الى مجلس الامن الدولي لحضور مناقشة القرار الدولي بشأن العراق ولمقابلة الرئيس الاميركي جورج بوش. وقال انتفاض قنبر المتحدث باسم رئيس مجلس الحكم الحالي احمد الجلبي ان الوفد يتكون من الجلبي وعدنان الباجه جي اضافة الى عقيلة الهاشمي ووزير الخارجية هوشيار زيباري وسيزور نيويورك في الايام القليلة القادمة. وفي ذات الاطار أدانت سوريا محاولة اغتيال الهاشمي ووصفتها بالمؤلمة . معتبرة أن عمليات الاغتيال ليست هي الطريق الصحيح في ظروف العراق الحالية. الهاشمي في سطور عضوة سابقة في حزب البعث وكانت مسؤولة العلاقات الدولية في وزارة الخارجية إبان عهد صدام حسين وبالتالي إحدى معاونات نائب رئيس مجلس الوزراء السابق طارق عزيز. حاصلة على دكتوراه في الأدب الفرنسي. كانت عضوة في لجنة المتابعة التي سيّرت وزارة الخارجية إثر سقوط نظام صدام، وعينت في يوليو الماضي عضوة بمجلس الحكم الانتقالي. اختيرت في لجنة لوضع آلية للتنسيق بين مجلس الحكم الانتقالي والوزارة العراقية المعينة. كانت عضوة في أول وفد لمجلس الحكم يزور الأممالمتحدة في يوليو الماضي. وكان أعلن منذ أيام أن مجلس الحكم قرر إرسال وفد ضمنه عقيلة الهاشمي إلى مجلس الأمن الدولي لحضور مناقشة القرار الدولي بشأن العراق ومقابلة الرئيس الأميركي جورج بوش.