أوصت أعمال المؤتمر العالمي عن فقر الدم المنجلي بأهمية التعجيل في إصدار قرار إلزامي للفحص الطبي قبل الزواج، كحل جذري لمواجهة الأمراض الوراثية، وحماية الأجيال القادمة من خطورته. وأشار رئيس لجنة خدمة المجتمع بالغرفة التجارية الصناعية بالأحساء الدكتور سعدون السعدون في المؤتمر الصحفي الذي أقيم في ختام المؤتمر، إلى أن مشروع مكافحة أمراض الدم الوراثية سيعمل على تفعيل جميع القطاعات العامة والخاصة في جميع المحافظات، من أجل نشر التوعية بهذه الأمراض، وتوضيح كيفية الوقاية منها، عن طريق عدة برامج مدروسة، كما أن المشروع يطمح إلى إقامة أسبوع وطني للتوعية بأمراض الدم، بالإضافة إلى استمراره في المتابعة الرسمية لما تم في قضية وضع الأسس والضوابط للوقاية، ووقف تزايد الإصابة بهذه الأمراض، بضرورة صدور قرار إلزام الفحص الطبي قبل الزواج.وكان صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء رعى الاثنين الماضي المؤتمر العالمي لفقر الدم المنجلي في فندق الانتركونتتنتال، الذي نظمته مديرية الشؤون الصحية بالأحساء، وناقش على مدى 3 أيام عددا من البحوث والمشاركات بأمراض الدم الوراثية، واستعراض تجارب دول العالم في معالجة هذا المرض والتعامل معه، والدول المشاركة هي الولاياتالمتحدة، جامايكا، الهند، لبنان، السودان، اليونان، قبرص، نيجيرياوالبحرين، بالإضافة إلى أطباء من مختلف مناطق ومحافظات المملكة، وخصص اليوم الأخير للمؤتمر لبرنامج مكافحة أمراض الدم الوراثية، الذي تتبناه لجنة خدمة المجتمع بالغرفة التجارية الصناعية بالأحساء، برعاية من برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية، الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز، حيث تحدث فيه عبداللطيف الوضيحي عن تاريخ القضية، وما تم فيها خلال الأربع سنوات الماضية، فيما تحدث الدكتور سعدون السعدون عن دور المجتمع في وقف الإصابة بالأنيميا المنجلية، من خلال تجربة مشروع مكافحة أمراض الدم الوراثية، وتناول الدكتور ميخائيل جرجس تأثير الداء المنجلي على العائلات، واستعرضت الدكتورة شيخة العريض تجربة البحرين في الحد من الإصابة بالأنيميا، فيما استعرضت سناء عون تجربة لبنان، واستعرض ماهر حمزة تجربة الأردن في تطبيق الآلية الوقائية ودورها في الحد من الإصابة، وتناول عبدالعزيز المسعود الطرق المخبرية القديمة والحديثة للكشف عن فقر الدم المنجلي أثناء الحمل، وتناولت عبير المنابري كيفية التعايش مع الثلاسيميا، واستعرض عبدالرحمن الشهراني مرئيات الدين في إلزامية الفحص لوقف الإصابة، وأخيراً تحدثت هدى عبدالرحمن المنصور مديرة مشروع مكافحة أمراض الدم عن الخطة المستقبلية للمشروع، وأهم خطواتها لتهيئة الناس لتقبل قرار فحص المقبلين على الزواج قبل عقد القران، وتعجيل صدور قرار يلزم مأذوني الأنكحة بطلب استمارة الفحص للطرفين المقبلين على الزواج، للحصول على أجيال صحيحة معافاة بإذن الله. وتقدم الدكتور السعدون في الكلمة الختامية بالشكر إلى مديرية الشئون الصحية بالأحساء، لتنظيمها المؤتمر، كما شكر الداعمين لمشروع مكافحة أمراض الدم من الأمراء والمسؤولين ورجال الأعمال، وكافة أعضاء اللجنة القائمين على إنجاح المشروع.