حدث طبي عظيم الأهمية، وجهود علمية يسندها البحث العلمي الدقيق تبلوره ابحاث علمية رصينة مبنية على احدث المعلومات والخبرات والتجارب الطبية التي تتمحور حول مرض توطن في بعض مناطق المملكة ومنها الأحساء والقطيف وجازان وهو مرض (فقر الدم المنجلي) الذي يفتك بالأجيال المنحدرين من آباء وامهات مصابين بهذا الداء الفتاك. ويعقد هذا المؤتمر العلمي في الأحساء في الفترة من 18-21 رجب 1424ه الموافق 15-18 سبتمبر 2003م تحت اشراف وتنظيم مديرية الشئون الصحية بالأحساء بمتابعة سعادة الدكتور خليفة الملحم مدير عام الشئون الصحية بهذه المنطقة التي ينتشر بها هذا المرض بنسبة تقدر ب30% من عدد السكان. ولهذه المديرية جهود حثيثة في اطار مكافحة هذا المرض الذي يأتي في اطار امراض الدم الوراثية، من خلال:(برنامج مشروع مكافحة أمراض الدم الوراثية) ومن خلال لجنة خدمة المجتمع بالأحساء في غرفة الأحساء التجارية الصناعية التي ستشارك في هذا المؤتمر الهام جدا في اليوم الأخير من المؤتمر يوم الخميس 18 سبتمبر 2003م 21 رجب 1424ه وتعتبر (الاستاذة هدى عبدالرحمن المنصور) مديرة مركز امراض الدم الوراثية بمستشفى الملك فهد بالهفوف رائدة لهذا البرنامج فقد بذلت مع المعنيين في الشئون الصحية وفي الغرفة التجارية جهودا كبيرة في توعية المجتمع ليس في الاحساء فحسب بل في جميع المناطق واستطاع البرنامج ان يصل الى مقام مجلس الوزراء الذي اقر باهمية الفحص الطبي قبل الزواج.. ويرأس لجنة خدمة المجتمع والمشرف على مشروع مكافحة امراض الدم الوراثية (الدكتور سعدون سعد السعدون) مدير عام شركة الاحساء للتنمية. واتوجه بالتقدير والامتنان للقائمين على المؤتمر العالمي لفقر الدم المنجلي واحيي المشاركين وأرحب بهم في المملكة واشكرهم على الجهود العلمية التي ستسهم في رفع مستوى المعرفة والوعي بخطورة هذا المرض الفتاك عند افراد المجتمع بالاحساء وغيرها. وادعو اهالي الاحساء للاستفادة من معطياته الطبية والعلمية لكي يتقبلوا فكرة الفحص الطبي قبل الزواج الذي يقي الاجيال من هذا المرض باذن الله، ويعتبر الفحص قبل الزواج حصنا منيعا ضد الامراض الوراثية القاتلة. كما اود ان اعرف ببرنامج مشروع مكافحة أمراض الدم الوراثية الذي سيتم في آخر يوم من ايام المؤتمر يوم الخميس 21 رجب 1424ه حيث سيتكون البرنامج من الآتي: * بعد القرآن الكريم.. كلمة عن تاريخ المشروع وما تم فيه خلال السنوات الاربع الماضية للاستاذ عبداللطيف الضويحي. * دور المجتمع المهم في وقف الاصابة بالانيميا المنجلية من خلال تجربة مشروع مكافحة امراض الدم الوراثية للدكتور سعدون سعد السعدون رئيس لجنة خدمة المجتمع. * الخطة المستقبلية لمشروع مكافحة امراض الدم الوراثية للاستاذة هدى المنصور مديرة مركز امراض الدم بالأحساء. * تأثير الداء المنجلي على العائلات. * تجربة دولة البحرين في الحد من الاصابة بالانيميا المنجلية للدكتورة شيخة العريض. * تجربة لبنان في الحد من الاصابة بالانيميا المنجلية للاستاذة ثناء العون. * تجربة الاردن في تطبيق الآلية الوقائية ودورها في الحد من الاصابة للاستاذة ماهرة حمزة. * الطرق المخبرية القديمة والحديثة للكشف عن فقر الدم المنجلي اثناء الحمل للجنين للدكتور عبدالعزيز المسعود. * كيفية التعايش مع الثلاسيميا (مرض الدم المنجلي). * مرئيات الدين في الزامية الفحص لوقف الاصابة للاستاذ عبدالرحمن الشهري. * مناقشة واقتراحات وتوصيات. * ويوجد معرض لمشروع مكافحة امراض الدم الوراثية. وحينما يتأمل القارىء هذه الموضوعات يستقرىء منها الاهتمام الكبير من قبل الدول المصابة بهذا المرض وتجربتها في مكافحته. سيكون المؤتمر العالمي بالاحساء لمرض فقر الدم المنجلي فرصة للناس بصفة عامة ان يتعرفوا على هذا المرض وخطورته وكيفية مكافحته والوقاية منه. ويسرني ان أوصى باعداد كتاب عن المحاضرات والكلمات التي ستلقى في برنامج لجنة مشروع المكافحة يوم الخميس واتاحته للقراء عن طريق بيعه او توزيعه على الناس خاصة الأسر المصابة. كما اقترح اصدار نشرة عن وقائع المؤتمر وما يجري فيه يوميا وتوزيعها داخل وخارج المؤتمر. وأدعو ابناء الأحساء وبناتها ورجالها ونساءها للسعي من اجل حضور المؤتمر في كل أيامه والحصول على المعلومات عن امراض الدم الوراثية وكيفية الوقاية منها، كما أرجو من وسائل الاعلام المقرؤة والمرئية والمسموعة.. المساهمة في النشر عن المؤتمر وجميع فعالياته. وباسم المجتمع اشكر القائمين على المؤتمر وعلى المشروع وادعو الله لهم بالمثوبة والاجر والتوفيق.