نوه وزير الخارجية الايراني كمال خرازي بمتانة العلاقات التي تربط المملكة العربية السعودية ببلاده وقال خرازي ان زيارته للمملكة تأتي في اطار التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين في كل مايهم المنطقة من تطورات. ولفت الى ان لقاءاته مع صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني كانت مثمرة وبناءة وكذلك مع صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية. واكد خرازي على ان كلا من طهران والرياض تتخذان حاليا خطوات مؤثرة في مجال التبادل التجاري والاستثمار. وبين ان زيارته للمملكة اتاحت له الفرصة للتباحث في كل القضايا والمستجدات التي تشهدها المنطقة والعالم خاصة فيما يتعلق بقضايا العراق وفلسطين والمنطقة بشكل عام. واوضح اهمية تنسيق المواقف بين البلدين داخل منظمة المؤتمر الاسلامي لاتخاذ قرارات تخدم العمل الاسلامي مشيرا الى ان البلدين لهما مصالح مشتركة ويواجهان تهديدات مشتركة. من جهة اخرى قالت مصادر ايرانية ان مباحثات خرازي مع سمو ولي العهد وسمو وزير الخارجية تركزت على التطورات الاقليمية والدولية وفي مقدمتها الاوضاع المتفاقمة في العراق والجهود المبذولة لايجاد دور محوري للامم المتحدة في العراق للمساعدة في اعادة الامن والاستقرار وتشكيل حكومة وطنية عراقية تضمن وحدته وسيادته الاقليمية اضافة الى التصعيد الاخير والخطير الذي تشهده الساحة الفلسطينية باعلان الحكومة الاسرائيلية قرارا مبدئيا لابعاد عرفات من الاراضي الفلسطينية وانعكاساته السلبية على عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط. واكدت المصادر ان الزيارة تضمنت ايضا التنسيق والتشاور لانجاح اجتماعات قمة منظمة المؤتمر الاسلامي في ماليزيا. جلسة من المباحثات السعودية الايرانية