مشروع حرض بالارقام يعد مشروع الغاز في حرض خطوة رائدة وعملاقة تضاف الى صناعة الغاز في المملكة التي تنمو بشكل ديناميكي وكبير بما يتواكب مع احتياجات المملكة في الوقت الحالي والمستقبلي وسوف يخدم هذا المشروع العديد من الاحتياجات التنموية بما فيها 10 معامل في الجبيل والرياض وينبع ويقف المشروع مثالا رائعا يحتذى في الصناعة : فقد صمم وانشىء من خلال استخدام افضل المواصفات الفنية العالمية ومراعاة المعايير البيئية الصارمة، واستغرق انشاؤه اقصر مدة ممكنة، وبتكلفة منخفضة نسبيا. ويقع هذا المشروع الضخم في قلب الصحراء في الطرف الاسفل من حقل الغوار على بعد 280 كيلو مترا، جنوب غرب الظهران، وقد بدئ العمل فيه في شهر ديسمبر من عام 2000م. وتسارعت عجلة تنفيذه حيث تم تشغيله في شهر يوليو 2003م، اي قبل ستة اشهر من الموعد المقرر. وقد استكمل المشروع بتكاليف اقل بنسبة 25% عن الميزانية المعدة له. وحافظ المشروع على سجل سلامة متميز، حيث بلغ مجموع ساعات العمل فيه 49 مليون ساعة، دون وقوع حوادث مهدرة للوقت، وبلغ مجموع عدد الايدي العاملة في المشروع، في ذروة الاعمال 11500 عامل ينتمون الى 36 جنسية مختلفة. ويعد معمل الغاز في حرض المعمل الثاني التابع لارامكو السعودية، الذي يقوم بمعالجة الغاز غير المرافق، وقد صمم لمعالجة 1.6 بليون قدم مكعبة قياسية في اليوم من مزيج خام لقيم الغاز الحلو والمر. انتاج المعمل وسيزود المعمل شبكة الغاز الرئيسية بحوالي 1.5 بليون قدم مكعبة قياسية من غاز البيع. وسيستقبل المعمل نحو 170000 برميل من المكثفات في اليوم، ليتم نقلها الى معامل بقيق عن طريق خط انابيب قطره 24/18 بوصة، وطوله 230 كيلو مترا. كما سيقوم المعمل بمعالجة 90 طنا متريا من الكبريت في اليوم، حيث يزال منه الغاز، وينقل بالشاحنات الى معمل الغاز في البري. وعندما يتم تفريغ الكمية، تضخ الى معمل تحبيب الكبريت، في الميناء الصناعي في الجبيل للتصدير. ويرتبط معمل الغاز في حرض بشبكة من خطوط الانابيب التي تربطه ب 87 بئرا تم حفرها ضمن برنامج تطوير حرض على عمق 15 ألف قدم لكل بئر تقريبا، ومراكز تجميع الغاز ثم تنطلق خطوط انابيب اخرى في اتجاه بقيق. ويخدم العاملين في المشروع وفي المرافق الصناعية التابعة له حي سكني متكامل في حرض يتسع لسكن 1000 شخص. كما تم انشاء مجمع مكاتب وورش صيانة مركزية المشروع ومرافقه، بالاضافة الى مهبط طائرات بطول 8000 قدم، معد لاستقبال طائرات من طراز بوينج 737 وعلى مدار الساعة.