كشفت وزارة الشئون البلدية والقروية عن حصول المنطقة الشرقية على النسبة الاقل في تلوث اطعمتها ببقايا المبيدات بمعدل 3,91%, فيما تصدرت منطقتا القصيم وجازان قائمة معدلات التلوث الغذائي بنسبة تصل إلى 7,52, وذلك خلال دراسة مسحية أجرتها الوزارة على أسواق 7 مناطق في المملكة استمرت ثلاث سنوات. فيما تم استعراض نتائج الدراسة المسحية خلال افتتاح ورشة عمل الملوثات والمتبقيات في الأغذية التي أقامتها وزارة الشئون البلدية والقروية أمس بالرياض والتي تستمر ثلاثة أيام, وتناقش بمشاركة عدد من الجهات والهيئات الحكومية والخاصة المعنية بسلامة المنتجات الغذائية وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي، كل ما يؤثر على سلامة الأغذية من الملوثات بالمبيدات في الخضراوات والفاكهة والمواد الغذائية والعناصر الثقيلة في الخضراوات والفاكهة والمواد الغذائية والمياه، والمواد المضافة والحافظة في المواد الغذائية المصنعة، إلى جانب الهرمونات والمضادات الحيوية في اللحوم والدواجن ومنتجاتها، وميكروبات "السالمونيلا والكامبيلوباكتر" في الدواجن ومنتجاتها والأعلاف. من جانبه أوضح وكيل الوزارة للشئون البلدية يوسف السيف، أن الدراسات الميدانية التي نفذتها الوزارة، حددت أربعة ملوثات تتسبب في غالبية حالات التلوث الغذائي محليا التي ستناقش الورشة على مدى ثلاثة أيام نتائج تلك الدراسات الميدانية الأربع. وأضاف "ان الدراسات المشار إليها تضمنت فحص أكثر من 18500 عينة من المواد الغذائية وتحليلها في مختبرات دولية معتمدة، بالإضافة إلى تحليل جزء من هذه العينات في مختبرات الوزارة، منها إجراء التحاليل المخبرية لعدد أربعة آلاف عينة من الخضراوات والفاكهة والمياه والتربة لتحديد مستويات تلوثها ببقايا المبيدات بعد أخذ هذه العينات من مجمل مناطق البلاد، بالإضافة إلى إجراء التحاليل المخبرية للكشف عن المضافات والعناصر الثقيلة في 8150 عينة من المواد الغذائية". وأشار السيف، إلى أن الدراسة الخاصة بملوثات اللحوم والدواجن من الهرمونات والمضادات الحيوية، حللت أكثر من ثلاثة آلاف عينة، في حين جرى تحليل قرابة ألفي عينة للكشف عن ميكروب السالمونيلا في الدواجن ومنتجاتها، وكذلك الكشف عن ميكروب «الكامبيلوباكتر» في الدجاج، مع مراعاة أخذ العينات في أوقات مختلفة على مدار العام، لضمان دقة النتائج وصحتها في التعرف على حجم التلوث في المواد الغذائية المحلية أو المستوردة، ومقارنة نتائج هذه الدراسات بمثيلاتها على المستوى الدولي.