يشهد وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب اليوم (الأحد) انطلاق أعمال ورشة عمل «ملوثات الأغذية» التي تنظمها الوزارة بمشاركة عدد من الجهات والهيئات الحكومية والخاصة المعنية بسلامة المنتجات الغذائية وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي. وتناقش الورشة على مدى ثلاثة أيام نتائج أربع دراسات ميدانية أجرتها وزارة الشؤون البلدية والقروية لتحديد مستويات تلوث ما يعرض في الأسواق المحلية من مواد غذائية بأربعة ملوثات هي المبيدات في الخضراوات والفاكهة والمواد الغذائية والعناصر الثقيلة في الخضراوات والفاكهة والمواد الغذائية والمياه، والمواد المضافة والحافظة في المواد الغذائية المصنعة، والهرمونات والمضادات الحيوية في اللحوم والدواجن ومنتجاتها، وميكروبات «السالمونيلا» و«الكامبيلوباكتر» في الدواجن ومنتجاتها والأعلاف. وأوضح وكيل الوزارة للشؤون البلدية يوسف بن صالح السيف أن إقامة الورشة تأتي إنفاذاً لتوجيهات المقام السامي بمناقشة نتائج الدراسات الأربع التي أجريت على مدى ثلاثة أعوام بهدف الخروج بأفضل التوصيات عن مستويات تلوث المواد الغذائية في أسواق المملكة واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على الصحة العامة وسلامة الغذاء. وبيّن أن الدراسات المشار إليها تضمنت فحص أكثر من 18500 عينة من المواد الغذائية وتحليلها في مختبرات دولية معتمدة، إضافة إلى تحليل جزء من هذه العينات في مختبرات الوزارة، منها إجراء التحاليل المخبرية ل4 آلاف عينة من الخضراوات والفاكهة والمياه والتربة لتحديد مستويات تلوثها ببقايا المبيدات بعد أخذ هذه العينات من مناطق بالمملكة، إضافة إلى إجراء التحاليل المخبرية للكشف عن المضافات والعناصر الثقيلة في 8150 عينة من المواد الغذائية. وأشار إلى أنه تم تحليل أكثر من 3 آلاف عينة في الدراسة الخاصة بملوثات اللحوم والدواجن من الهرمونات والمضادات الحيوية، في حين تم تحليل قرابة 2000 عينة للكشف عن ميكروب «السالمونيلا» في الدواجن ومنتجاتها، وكذلك الكشف عن ميكروب «الكامبيلوباكتر» في الدجاج مع مراعاة أخذ العينات في أوقات مختلفة على مدار العام لضمان دقة النتائج وصحتها في التعرف على حجم التلوث في المواد الغذائية المحلية أو المستوردة ومقارنة نتائج هذه الدراسات بمثيلاتها على المستوى الدولي.