أعلن الأمين العام للامم المتحدة في ختام اجتماع لوزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن في جنيف أمس السبت أن الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس يرغبون كلهم في نقل السلطة إلى الشعب العراقي في أسرع وقت. ولم يحدد عنان مهلة معينة لذلك في سياق عرضه نتائج محادثات الوزراء الخمسة التي استمرت أربع ساعات. وتختلف فرنساوالولاياتالمتحدة بصورة خاصة حول سرعة الانتقال إلى الديموقراطية في العراق، فتعتبر واشنطن غير واقعي الاقتراح الفرنسي بإجراء انتخابات قبل الربيع المقبل. وأشار عنان إلى أن الاجتماع لم يكن يهدف إلى وضع حلول محددة لمستقبل العراق، وقد جرى في أجواء بناءة. وأضاف أن المباحثات تناولت أيضا القوة المتعددة الجنسيات المستقبلية التي ترغب الولاياتالمتحدة في تشكيلها في العراق بتفويض من الأممالمتحدة لكن تحت قيادة أمريكية من اجل تقاسم العبء العسكري لمرحلة ما بعد الحرب مع دول أخرى. ومنذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان أبريل يواجه الجنود الأمريكيون ال130 ألفا كمائن يومية في العراق. وقال وزير الخارجية الأمريكي كولن باول ردا على أسئلة الصحافيين أن الاجتماع كان مشجعا ، لكنه اقر بأنه لا يزال يتحتم حل بعض الصعوبات والخلافات في وجهات النظر. وأضاف المهم أننا أمضينا وقتا معا اليوم في البحث عن نقاط اتفاق، وثمة الكثير منها. ورأى أن انتقال السيادة إلى العراقيين ينبغي أن يتم في أسرع وقت إنما بطريقة مسؤولة. وأضاف ما تعهدنا القيام به هو إعادة السلطة إلى أيدي العراقيين من أجل مصيرهم ومستقبلهم في أسرع وقت ممكن لكن القيام بذلك بطريقة مسؤولة. من جهته، اعترف وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان بوجوب اعتماد مقاربة تدريجية لعملية انتقال السلطة، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة تحقيق مبدأ السيادة.