يفكر الكثيرون مع قرب انتهاء فصل الصيف في مزايا استخدام الطاقة الشمسية في الاغراض المنزلية حيث يمكن لهذه الطاقة أن توفر قدرا كبيرا من الكهرباء التي يحتاجها المنزل. وهناك العديد من أنظمة الطاقة الشمسية من بينها نظام الخلايا الضوئية الكهربائية الذي يستخدم أشعة الشمس في توليد طاقة كهربية. ويقول رونالد أوبمان وهو مسئول في شركة يو في إس الالمانية التي تعمل في مجال الطاقة الشمسية إن هذا النظام صار أكثر شيوعا في الوقت الحاضر. ويختلف هذا النظام عن تكنولوجيا الطاقة الشمسية الحرارية التقليدية التي تستخدم في تسخين المياه. وتتكون الخلية الضوئية الكهربائية من طبقة رقيقة من مادة شبه موصلة عادة ما تكون السليكون. وعندما يتعرض السليكون للضوء تتولد طاقة كهربية وتنتقل في شكل تيار مباشر عبر موصلات معدنية. ومن جهة أخرى تتكون معظم المجمعات الشمسية من أسطح مكشوفة تسمح بمرور أشعة الشمس وأسطح داخلية مظلمة لتجميع الحرارة فضلا عن مواد عازلة لمنع تسربها. كما تزود بأنابيب تحمل الهواء أو السوائل الساخنة من المجمعات إلى جهة الاستخدام. وتوفر الخلايا الضوئية الكهربائية الطاقة لكثير من الحاسبات الصغيرة وساعات اليد. وتستخدم أنظمة أخرى أكثر تطورا لضخ المياه وإضاءة المنازل وتوفير الكهرباء للادوات المنزلية. وكثيرا ما تكون الخلايا الضوئية هي أرخص وسائل توليد الكهرباء. وانخفضت تكلفة هذه التقنية بشكل كبير على مدار الثلاثين عاما الماضية. وتولد هذه الخلايا الكهرباء في الدول النامية لاسيما في المناطق الريفية. وهي لم تساهم فحسب في القضاء على لمبات الكيروسين وحرائق الغابات بل تتميز أيضا برخص التكلفة مقارنة بالكهرباء التي تولدها محطات الطاقة المركزية. ويمكن تركيب نظام خلايا كهروضوئية صغير على سطح المنزل. ولا يحتاج المولد سوى إلى مساحة عشرة امتار مربعة على السطح. ويفضل أن يكون سطح المولد مائلا بزاوية ثلاثين درجة. ويقول فرانك موسيول الذي يعمل في جمعية حماية البيئة إن أفضل اتجاه لسطح المولد في نصف الكرة الارضية الشمالي هو ما بين الجنوب الشرقي والجنوب الغربي.. ويكفي أن تكون مساحة سطح المولد ستة امتار مربعة كي يوفر ثلثي احتياجات الاسرة من الماء الساخن. وقال موسيول إن الحقيقة المؤكدة هي أنه كلما زادت كمية الطاقة التي نحصل عليها من الشمس كلما قلت الحاجة إلى استخدام الوقود العضوي يمثل الفحم والبنزين مما يقلل من انبعاث ثاني أكسيد الكربون.