يستعد جوردون براون وزير الخزانة البريطاني لطرح خطة لخفض الإنفاق العام وفى رسالة تسربت من وزارة الخزانة تكشف أن براون ورئيس الوزراء توني بلير قد اتفقا على إيقاف تزايد معدلات الإنفاق. حذرت الرسالة الوزراء من أنهم يجب ألا يتوقعوا المزيد من الأموال خلال الأعوام القليلة القادمة، ومن أن بعض الوزارات ربما تلزم بإجراء بعض التخفيضات. يأتى هذا فى اعقاب اجتماع متوقع يحتمل أن يعبر فيه بعض رجال الأعمال لرئيس الوزراء عن سخطهم على السياسة المالية والضريبية. وقد ولد النمو الاقتصادي البطيء وزيادة الإنفاق عجزا متزايدا في الميزانية خلال فترة حكم حكومة حزب العمال. وقد توقع براون عجزا في الميزانية يبلغ 27 مليار جنيه إسترليني (43 مليار دولار) خلال العام الحالي، ولكن الاقتصاديين يتوقعون أن يفوق العجز هذا الرقم، ربما بعشرة مليارات أخرى. وربما يضع ذلك بريطانيا للمرة الأولى في موضع خرق معايير منطقة اليورو المالية، على الرغم من أن بريطانيا لم تنضم لاتفاقية اليورو، وهو ما سيسبب حرجا للحكومة كما سيولد القلق لدى المستثمرين. وفي هذه الأثناء تصاعدت نبرة أصحاب الأعمال في نقدهم للحكومة. ومن المتوقع أن يطلب رؤساء الشركات تغييرا في الطريقة التي تدير بها الحكومة الاقتصاد.