اعترف رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس بوجود (خلل) في العلاقة بين الحكومة والرئاسة الفلسطينية، داعيا الى معالجته وفق احكام القانون الاساسي، حسبما ورد في نص الخطاب الذي القاه امام المجلس التشريعي امس بمناسبة مئة يوم على تولية الحكومة. وقال ابومازن: لا انفي وجود ظواهر خلل في العلاقة الوظيفية بين مؤسسات السلطة الواحدة بين الحكومة والرئاسة وبين السلطة والمنظمة (منظمة التحرير الفلسطينية). مضيفا ان هذا الخلل يحتاج الى معالجة منهجية وفق احكام القانون الاساسي، مؤكدا ضرورة الا يتحول في اي حال من الاحوال الى حافز لاستقطاب وخدمة المصالح الخاصة على نحو يحول الخلل الى انشقاق. واضاف ان هذا الخلل يحتاج الى معالجة منهجية وفق احكام القانون الاساسي، مؤكدا ضرورة الا يتحول في اي حال من الاحوال الى حافز لاستقطاب وخدمة المصالح الخاصة على نحو يحول الخلل الى انشقاق. ودعا عباس جميع الاطراف الى العمل للخروج من دوامة الفعل ورد الفعل مشددا على ان الحكومة الفلسطينية لن تتعامل مع المعارضة (الفلسطينية) بمنطق بوليسي. وطالب المجلس التشريعي الفلسطيني بان يمنحه تأييدا قويا لتنفيذ هذا التفويض او ان يسحبه منه. وكشف ابومازن ان اسرائيل قامت ب (افشال مبادرة اميركية) لاحتواء الموقف باغتيالها القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اسماعيل ابو شنب. مبينا عندما خرق الجانب الاسرائيلي الهدنة تقدم السفير الاميركي جون وولف بعدة مقترحات كخطوة اولية لمحاصرة التدهور. مؤكدا ان الجانب الاسرائيلي سارع الى افشال هذه الجهود فبادر الى اغتيال اسماعيل ابو شنب الذي تلته سلسلة اغتيالات واجتياحات واحبط جهودنا وجهود اجهزتنا (الامنية) لاحتواء التدهور ووقف النزيف.وقتل ابو شنب في غارة اسرائيلية على غزة مع اثنين من حراسه بصواريخ اطلقتها مروحيات على سيارته في الحادي والعشرين من اغسطس الماضي. واشار محمود عباس الى ان المقترحات الاميركية كانت تنص على اجراءات فلسطينية مثل اغلاق نقاط التهريب واغلاق ورش تصنيع السلاح والعتاد وجمع الاسلحة عن طريق الحواجز العسكرية. كما تنص على اجراءات اسرائيلية في المقابل تتضمن وقف العمل في جدار الفصل العنصري وتجميد النشاطات الاستيطانية واطلاق سراح المعتقلين واجراءات عملية لتخفيف عن معاناة الفلسطينين. وحمل الحكومة الاسرائيلية مسؤولية الازمة التي تواجهها عملية التفاوض حاليا. مبينا لقد قوضوا الهدنة. مشيرا الى الاغتيالات التي تستهدف الناشطين الفلسطينيين والجدار العنصري الذي تقيمه اسرائيل حاليا في الضفة الغربية. وقال ان المحاولات الفلسطينية الجادة للتقدم في العملية السياسية لم تحظ بالاستجابة الكافية ولم تتقدم والجانب الإسرائيلي هو من يتحمل مسؤولية هذا الأمر. مشيرا ألى ان أسلوب الاغتيالات الإسرائيلية للناشطين الفلسطينيين أدى الى تدمير الهدنة بقرار سياسي وعسكري إسرائيلي. واوضح ان الادارة الامريكية لم تبذل الجهد الكافي لدفع اسرائيل لوقف استفزازاتها خلال فترة الهدوء التي أعقبت الهدنة المعلنة من جانب الفصائل الفلسطينية. منوها الى ان اللجنة الرباعية المكونة من الولاياتالمتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي يجب أن تبذل جهدا أكبر لانقاذ خارطة الطريق التي تقضي باتخاذ خطوات لوقف العنف واقامة دولة فلسطينية. و تعهد رئيس الوزراء الفلسطيني بمواصلة الجهود الرامية لانهاء موجة العنف الاخيرة والعودة الى تنفيذ خطة خارطة الطريق للسلام التي تساندها الولاياتالمتحدة. مؤكدا أن حكومته ستواصل الجهود لاعادة الهدوء استعدادا لاستئناف عملية السلام. ودعا الولاياتالمتحدة الى انهاء مقاطعتها لعرفات الرئيس الشرعي للفلسطينيين وزعيمهم التاريخي معتبرا ان استمرار احتجازه يمثل مساسا بكرامتنا. وقال ان موقف الولاياتالمتحدة من الرئيس عرفات والذي بلغ في مرحلة معينة حد التماثل مع الموقف الاسرائيلي امر مرفوض من جانبنا. واكد ان استمرار احتجاز الرئيس عرفات في مقره برام الله يمثل مساسا بكرامتنا ودور مؤسساتنا. واضاف عملنا عبر لقاءات عديدة مع الاميركيين على انهاء هذه القضية غير اننا لم نصل الى نتيجة سنظل نواصل العمل من اجل هذه القضية . وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس قوبل بحشد من المتظاهرين الغاضبين لدى وصوله امس لالقاء كلمة أمام المجلس التشريعي الفلسطيني . واقتحم شبان ملثمون من كتائب شهداء الاقصى المحسوبة على حركة فتح ساحة المجلس وهم يحملون لافتات ويرددون شعارات تؤيد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات المشتبك في صراع سلطة مع عباس. وهتف الشبان بالروح والدم نفديك يا أبو عمار (عرفات).