تلقى الرئيس المصرى حسنى مبارك اتصالا هاتفيا امس من الرئيس الامريكى جورج بوش اتصل بعده برئيس السلطة الفلسطينية ورئيس حكومته مشددا على ضرورة وقف اعمال العنف المتبادل وتحقيق السلام وانقاذ الموقف المتردى. وذكر راديو (القاهرة) امس انه تم خلال اتصال بوش بمبارك تبادل وجهات النظر حول تطورات الاوضاع والجهود المبذولة من الجانبين الامريكى والمصرى مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من اجل وقف أعمال العنف المتبادل والسعى لتوحيد مواقف الفصائل والقوى الفلسطينية حيال خارطة الطريق وخطوات تحقيق السلام. واشار الى ان وجهات نظر الرئيسين تلاقت حول اهمية البدء فى تنفيذ خارطة الطريق وتنفيذ ما تم طرحه فى قمة شرم الشيخ وما تم اعلانه فى قمة العقبة واستمرار التنسيق والتشاور بين مصر والولاياتالمتحدة وكافة الاطراف. وقال الراديو ان الرئيس مبارك اجرى عقب ذلك اتصالين هاتفيين مع كل من رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات ورئيس الوزراء محمود عباس تناول خلالهما اهمية استمرار الجهود التى تبذل والتوصل الى نتائج لصالح الشعب الفلسطنى وتحقيق السلام وانقاذ الموقف المتردي. وعلي نفس الصعيد اكد وزير الاعلام الفلسطيني نبيل عمرو امس ان محمود عباس ابو مازن رئيس الوزراء الفلسطيني سيجتمع مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول اليوم في مدينة اريحا في الضفة الغربية. معربا عن امله ان تقوم الولاياتالمتحدة بتوفير الامكانيات اللازمة للمضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق. كما اكد ضرورة توفير الضمانات الكافية والمقنعة للفلسطينيين اذا ما اتجهوا نحو الهدنة تتمثل بوقف اسرائيل عدوانها والاغتيال والاجتياح وانسحابها من المناطق الفلسطينية. وكان مسؤول فلسطيني تحدث امس عن احتمال لقاء بين رئيس الوزراء الفلسطيني وباول اليوم في اريحا (الضفة الغربية)، لكنه قال انه لم يتم الاتفاق حتى الآن على موعد محدد لهذا الاجتماع موضحا. وفي منحى آخر اجتمع الموفد الاميركي للسلام جون وولف امس مع وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز لدفع الجهود من اجل التوصل الى وقف لإطلاق النار مع الفلسطينيين، طبقا لمسؤولين اسرائيليين. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن موفاز شكواه من ان الفلسطينيين يعانون صعوبات في تطوير قيادة سياسية حقيقية واظهار صرامة ومسؤولية في الحرب ضد (ماسماه) الارهاب. ورغم الضغط الاميركي والمصري المكثف الا ان الجماعات الفلسطينية المتشددة لم توافق على اتفاق لوقف اطلاق النار ينهي 32 شهرا من العنف راح ضحيتها اكثر من 3300 شخص. ونفى تصريحات الاذاعة الفلسطينية حول احتمال الافراج عن امين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي. مؤكدا ان اسرائيل لا تتحدث في هذه المرحلة عن تحرير السجناء. ويترأس وولف فريقا اميركيا من 12 شخصا للاشراف على تطبيق الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لخارطة الطريق التي صاغتها الولاياتالمتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي. عرفات عباس