حصلت سوق الاسهم المحلية على صعود تدريجي لها منذ بداية تعاملات امس الاثنين الصباحية واستمرت على أدائها التدريجي الصاعد حتى اقفال التعاملات التي قفز معها المؤشر العام للاسعار الى 4323.15 نقطة بزيادة 52.40 نقطة عقب وصوله الى 4324.62 نقطة. وبسطت قوى الشراء في رسم المسار الصاعد للسوق تزامنا بعد ان ملئت السوق بالفراغ الذي تركه تسرب فئة من المستثمرين عاودت الدخول الى السوق عقب اجازة شهر اغسطس التي اظهرت خلال الأسابيع الثلاثة الأولى ركودا غير حاد. وساعد من رفع ايقاع السوق احتفاظ غالبية المتعاملين باسمهم دون اي اندفاع للبيع وهو ما حد من تأثير قوى البيع التي خارت ازاء ذلك التصرف الذي يمكن ان يوصف بتلقي مؤشرات على تصاعد مستويات الاسعار للفترة المقبلة. وتظهر السوق يوما بعد يوم تنامي ثلاثة مؤشرات رئيسية تدفعه الى اتخاذ منحى صاعد ومنها تزايد القوة الشرائية التي تدخل السوق وهي العنصر الاساسي لترجيح كفة السوق وحسم أدائه والمؤشر الثاني تكاثر المشترين وتوسع قاعدة المستثمرين والثالثة توسع ثقة المتعاملين بالسوق خاصة مع ادراك قوى السوق اهمية هذا الجانب وهو ما دفعها الى الابتعاد عن جر السوق الى الوراء وبصورة ملفتة وهي استراتيجية كانت متبعة سابقا وتغيرت حاليا لحيازة ثقة المتعاملين بعد ضبط موازين السوق ودخلت الى السوق 4.3 مليار ريال تم تدويرها على نحو 38.4 مليون سهم نفذت في 24707 صفقات ومالت الاسعار الى الارتفاع مع ارتفاع في عمليات الشراء خاصة للكميات المرتفعة في بعض الشركات التي كانت تحد من ارتفاع السهم وهو ما بدا واضحا من ان القوة الشرائية اصبحت تلتهم تلك الكميات وهو امر ترك السوق خارج سيطرة صناعه في فترات كثيرة. وترك ميل الاسعار الى الارتفاع اثره على 47 شركة ارتفعت اسعارها جاءت في مقدمتها من حيث القيمة والنسبة عسير التي ارتفعت الى 143 ريالا بزيادة 13 ريالا توازي 10 بالمائة وبتداول نحو 351.3 الف سهم واقفلت عند اعلى سعر دون عروض. وجاءت اسهم البحري ثانيا من حيث الصعود وبنسبة 9.7 بالمائة وصولا الى 50ر109 ريال وبتداول نحو 2ر5 مليون سهم واقفل السهم دون عروض. وتصدرت التعمير التعاملات ونفذ نحو 6.4 مليون سهم واقفل السهم عند 112 ريالا بزيادة 9.54 بالمائة ووجد السهم مقاومة في تخطي أعلى سعر له في 52 اسبوعا ولم يتخط مستواه المسجل عند 112.25 ريال في 22 يوليو الماضي. أما على المؤشرات القطاعية فجاء قطاع الصناعة الافضل من حيث المكاسب واستجمع 121.40 نقطة بفضل صعود غالبية اسهم القطاع في مقدمتها سابك التي اثرت بشدة على اعادة التوازن الى المؤشر العام واستعاد المؤشر القطاعي لخسارته بعد ان حققت زيادة 7 ريالات وهي اعلى زيادة وارتفعت الى 324 ريالا وهو اعلى سعر وصل اليه وبتداول نحو 1.23 مليون سهم في 813 صفقة. وحقق قطاع الخدمات ثاني افضل اداء واستجمع مؤشره 61.25 نقطة ليقف عند 1303.30 نقطة وباقبال على شراء اسهمه دعم معه من مكاسبها ومنها المواشي وطيبة والسيارات التي حققت صعودا جيدا لها وبتعاملات نشطة وصلت الى 4.3 مليون سهم للمواشي (40.75 ريال) وطيبة 2.1 مليون سهم (96 ريالا للاقفال) والسيارات ونفذ لها نحو 1.99 مليون سهم واقفلت عند 72.50 ريال. واضاف قطاعا البنوك والاتصالات نوعا من الدعم الى اداء السوق بعد ان استجمع مؤشراهما 34.18 نقطة و33.32 نقطة على التوالي. واستمرت اللجين وصدق على تراجعهما التصحيحي وتراجعت أسهمهما 9.97 بالمائة الى 74.50 ريال و9.93 بالمائة الى 58 ريالا. ويتضح من الاداء الجيد للسوق الذي جاء بصورة مخالفة لما كان يحدث من سنوات ان السيطرة المطلقة على السوق لم تعد في يد صناعه في ظل قوة الشراء التي تتمتع بها الاسهم وهو مؤشر اصبح يؤخذ على محمل الجد عند اي ذكر للسوق.