بدأت حكومة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي مفاوضات مع قياديين لحركة طالبان في العديد من مناطق ولاية زابول التي تشهد اضطرابات في جنوب شرق البلاد. وقالت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية الخاصة التي تتخذ من باكستان مقرا لها امس ان مسؤولا حكوميا يدعى عبد الرحمن هوتاك يجري المفاوضات بتفويض من محافظ الولاية. ونقلت الوكالة عن هوتاك بدأنا المفاوضات لان حكومة كرزاي تؤمن بحل المشاكل من خلال الحوار السلمي. وقال هوتاك انه زار اخيرا منطقة اتغار في زابول التي شهدت مؤخرا اشتباكات، لبدء اتصالات مع مسؤولي طالبان. واصفا المحادثات بانها ايجابية. واوضح ان افراد طالبان في اتغار وعدوا بألا يقوموا بأي خطوة ضد الحكومة في حال نجاح الحوار. واضاف ان افراد طالبان يطالبون بضمانات بعدم تعرضهم لاذى ويسعون كذلك للحصول على تطمينات بان قوات التحالف لن تقوم بمضايقتهم. مؤكدا ان مفاوضات مماثلة لتلك التي تهدف الى التوصل الى تسوية سلمية في زابول تجرى في مناطق اخرى هي شينكاي وسيوري ونوباهار. واكد رئيس الامن في زابول النبأ، وقال نريد انهاء القتال في زابول حتى يستطيع الناس العيش في سلام. وقال خليل الله انه سيطلب من طالبان اسقاط فتوى تدعو الى الجهاد مؤكدا ان القوات الحكومية مستعدة لتقديم طلب بالعفو منهم اذا وافقوا على هذا الطلب. وذكرت الوكالة ان مليشيا طالبان جندت عددا كبيرا من المقاتلين من هذه الولاية. واضافت ان حكومة كرزاي يمكن ان تقوم بمبادرات مماثلة في ولايات اخرى في حال نجاح المفاوضات فيها. وتعتقد السلطات الافغانية ان حوالي 300 من افراد طالبان يعيدون تجميع قواهم في الجبال في زابول وارزغان المجاورة مسقط رأس زعيم طالبان الهارب الملا محمد عمر. وقتل في المنطقة اكثر من ثمانين من افراد طالبان خلال اسبوع من القتال بين القوات الحكومية ومقاتلي طالبان، حسبما اعلنت الحكومة.