عزيزي رئيس التحرير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) الآية 6 الحجرات..النميمة لها اخطار جسام اذا تفشت في المجتمع المسلم. فكم ارواح ازهقت واسر تفرقت وحقوق ضاعت بسبب نمام.. رجلا كان او امرأة.. والنمام (فاسق) هكذا وصفه القرآن الكريم ووصفه بآكل لحم اخيه ميتا. انها تحذيرات ربانية للبعد عن الوقوع في هذا المسلك الخطير واين انت ايها النمام من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما سئل عن الغيبة والنميمة ؟ فقال: ذكرك اخاك بما يكره قيل يا رسول الله ان كان في اخي ما اقول: ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته. ايها النمام يا صاحب الوجهين اعلم انك محروم من السعادة ممقوت من الجميع وانك عضو فاسد. اخي او اختي يا من وقعتما في النميمة اسوق لكما بعض القصص لعلها تكون تذكيرا للبعد عن نقل الكلام من شخص لاخر لغرض الايقاع بينهم وليس المهم ان تكون هذه القصة صحيحة في اصلها بل المهم ان تقدم مثالا على سوء نتيجة النميمة. يقولون: ذهب رجل الى السوق ليشتري خادما فوقعت عينه على خادم ذي هيئة مناسبة وقيمته متدنية والناس غير راغبين فيه فسأل هذا الرجل عنه فقال صاحبه ليس فيه عيب سوى انه نمام فقال: هذا الرجل قبلته غير مدرك لخطر النميمة، فاشتراه وذهب به الى بيته فعمل عندهم وقتا حتى نسي الرجل العيب الذي فيه وحينها بدأ الخادم ممارسة عادة النميمة. فذهب الى زوجة الرجل وقال لها: ان زوجك يريد ان يتزوج امرأة غيرك وانا استطيع منعه من ذلك ولكن اريد منك ان تقطعي شعرتين من رقبته واكفيك ما اهمك. صدقته المرأة واعدت الموس لقطع الشعرتين.. وكان هذا الخادم كاذبا ويريد الايقاع بها. وذهب هذا الخادم الى زوجها وقال: يا سيدي ان امرأتك اتخذت لها حبيبا غيرك وانها تريد ان تقتلك الليلة من اجل هذا الحبيب. فقدم الرجل الى فراشه وتظاهر بالنوم ليرى حقيقة ما قاله هذا الخادم. فلما رأت المرأة ان زوجها نائم ارادت اخذ الشعرات من نحره فاخرجت الموس فلما قربته من زوجها نهض، وقال صدق الخادم فقام وقتلها فلما علم الخادم بمقتل المرأة ذهب الى اهلها وقال: ان فلانا قتل ابنتكم فحمل اهل البنت السلاح فلما وجدوا ابنتهم مقتولة قتلوا زوجها. هكذا تقول القصة والسبب هذا النمام فهل ندرك جميعا خطر الغيبة والنميمة ونمقتها ونحذر من اهلها ونقطع عليهم اهدافهم القبيحة بتوبيخهم واسكاتهم مهما كان هذا النمام رجلا او امرأة واعجبتني امرأة بموقفها الحازم في احد مجالس النساء كما روت لي والدتي حيث قالت في احد مجالسنا النسائية: تحدثت احدى الحاضرات وذكرت امرأة لم تحضر وقالت وفيها كذا وكذا فقامت امرأة من الحاضرات وقالت اذكري الله واذا تريدين هذا المجلس فلا تذكري فيه غيبة او نميمة. فاسكتت هذه المرأة واستمر هذا المجلس عامرا بالحديث الطيب ولم تجرؤ واحدة من جليسات المجلس بعد ذلك على الغيبة او النميمة. علي سلمان الدبيخي بريدة