صدر مؤخرا للشاعر والصحفي سعيد العويناتي ديوانه الوحيد (اليك ايها الوطن.. اليك ايتها الحبيبة) بطبعة جديدة حيث لم يطبع غيره عندما رحل في عام 1976م وهو لم يزل شابا في عنفوان عطائه. وحسب المقدمة التي كتبها الشاعر البحريني عبدالله خليفة فقد كان العويناتي من احد الشعراء الشباب في البحرين القلائل الذين ناضلوا من اجل الشعر والحرية حيث كتب في جميع اغراض الشعر المتاحة له، فلم يدع الما ينزف او اما تتوجع او خطأ اجتماعيا الا وحاول معالجته بكلماته التي تقطر انسانية وعذوبة. كان الشاعر عائدا من بغداد عام 1974م حاملا شهادة البكالوريوس من قسم الصحافة من جامعة بغداد محملا بطموحات وآمال اراد ان يسكبها في وطنه شعرا وعذابا وقهرا وألما. وخلال السنتين استطاع ان يحقق بعض الانجازات على مستوى الشعر والصحافة حيث عمل مديرا لتحرير مجلة الحياة التجارية ومحررا في عدة صحف مثل صدى الاسبوع والاضواء وغيرها. الا ان الاهم انه اصدر هذا الديوان الذي صدر في طبعة اولى وفي هذه الطبعة ضم قصائد اخرى غير منشورة وقد عده الخليفة من الاصوات الشابة والجريئة في حركة الشعر الجديد في البحرين. وصدر الديوان عن دار فراديس للنشر والتوزيع بالبحرين في 164 صفحة من القطع الصغير في 36 قصيدة منها الى زوي التي افتتح بها ديوانه والتفتيش وحين اراد الماء مرتعشا واللقاء الاخير ودفء عينيك والحزن المتدفق من اعماق الارض والرسالة التي كتبتها بالدمع.