استشهد ناشط من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في هجوم صاروخي بطائرة هليكوبتر على عربة يجرها حمار كان يركبها بعد ان أطلقت حماس للمرة الاولى صاروخا على مدينة إسرائيلية كبيرة. كما قتل إسرائيلي وأصيب آخر بجروح خطيرة امس برصاص اطلقه فلسطينيون على السيارة التي كانت تقلهما في شمال رام الله في الضفة الغربية. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة ان الآلية التي كانت تقل الإسرائيليين اللذين لم توضح ما اذا كانا مستوطنين، تعرضت لرصاص أطلقه فلسطينيون وانقلبت في حفرة. وأكدت حركة حماس في بيان ان كلح الذي قالت انه يبلغ من العمر 35 عاما من أعضائها واستشهد اثر قصف همجي عليه أثناء سيره على عربة يجرها حمار قرب مقبرة الشهداء بخان يونس . وتوعدت كتائب القسام بان يكون الرد عاجلا وقريبا ومزلزلا ، مشيرة الى ان إسرائيل باتت تستهدف كل أعضاء حماس وطائراتها لا تغادر اجواء قطاع غزة واعلنت الحرب الشاملة على المجاهدين، لكن ردنا سيكون شافيا لصدور المؤمنين . وجاءت الضربة الجوية بعد ساعات من اطلاق ناشطي حماس صاروخا على مدينة اسرائيلية كبيرة لاول مرة منذ تفجر الانتفاضة الفلسطينية على الاحتلال قبل 35 شهرا. وسقط صاروخ القسام في منطقة صناعية في مدينة عسقلان الساحلية على بعد تسعة كيلومترات شمالي حدود قطاع غزة ولكنه لم يسفر عن اضرار او اصابات. ويقول مسؤولون اسرائيليون ان الهجوم بصاروخ قسام على عسقلان ربما يكون تجاوزا لخط احمر لتصعيد الهجمات على النشطين الإسلاميين الذين انهوا في الاسبوع الماضي الهدنة . وزعم نائب رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الميجر جنرال جابي اشكينازي في حديث لاذاعة الجيش اعتقد انه من الواضح ان رؤساء المنظمات الارهابية حماس والجهاد الاسلامي لا يمكنهم ان يشعروا بالامن بعد الان وهم ذاهبون الى الحلاق او البقال او المسجد او في طريق عودتهم. هؤلاء الناس منغمسون في الارهاب ومن ثم فهم اهداف مشروعة . علي حد قولة. وجمع المارة الفلسطينيون اشلاء جثة الشهيد كلح من على الارض ووضعوها في قماش ابيض وحملوها الى مستشفى في مدينة خان يونس الفلسطينية بجنوب قطاع غزة. وادعي متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الناشط قضي عليه وهو يستعد لاطلاق قذائف هاون (مورتر)على مستوطنة جوش قطيف اليهودية القريبة من خان يونس. وقال احبطت مروحيات الجيش محاولة الارهابيين اطلاق قذائف مورتر على جوش قطيف. وقتل حمدي كلح وهو احد ارهابيي حماس وخبير متفجرات . واضاف لاحظنا زيادة حادة في اطلاق قذائف المورتر على (المستوطنات) اكثر من 50 قذيفة في الستة الايام الماضية . وفي واشنطن قالت وزارة الخارجية الامريكية انه يجب على الجانبين العمل من اجل حث خطى تنفيذ خطة (خارطة الطريق) للسلام التي تتصور قيام دولة فلسطينية بحلول عام 2005 . وقال متحدث باسم الوزارة في افادة صحفية يجب ان نوضح انه يجب على الجانبين ان يبذلا مزيدا من الجهد لحث خطة عملية السلام لكن المشكلة الرئيسية تبقى الارهاب والعنف وحقيقة انه مازال هناك من لا يدركون انه لن تقوم ابدا دولة فلسطينية تتمتع بمقومات البقاء على الارهاب . وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بعد سقوط صاروخ القسام على المنطقة الصناعية في عسقلان ان الجيش الاسرائيلي سيتخذ كل الاجراءات الضرورية لوقف هجمات القسام. زاعما جلب اليوم تصعيدا اخر لنشاط حركة حماس الارهابي عندما اطلقت لاول مرة صاروخا على بلدة في الجزء الجنوبي من البلاد(عسقلان) سعيا الى ضرب هدف استراتيجي هو احدى اكبر محطات الطاقة . وفي رد فعل مبدئي قال شهود عيان ان خمس دبابابات اسرائيلية وجرافتين مدرعتين وثلاث حاملات جند دخلت منطقة بيت حانون في شمال غزة وقامت باقتلاع الاشجار التي يستخدمها نشطاء حماس ستارا لاطلاق صواريخ القسام. وقال متحدث باسم الجيش ان الوحدة المدرعة التي قامت بعمليتها في مساحة تبعد نحو الف متر من منطقة سكنية انسحبت فيما بعد. وذكر مسؤولون فلسطينيون ان قوات أمن فلسطينية هرعت الى بيت حانون فور اطلاق الصاروخ للسيطرة على نشطاء حماس المسؤولين عن اطلاقه ومنعهم من اطلاق المزيد. وقال مسؤول امني فلسطيني قبيل الاجتياح الاسرائيلي كانت هناك مطاردة وتبادل لاطلاق النار ، وكانت جماعات النشطاء الفلسطينيين قد تخلت عن هدنة تعد حاسمة بالنسبة لخطة سلام مدعومة من الولاياتالمتحدة بعد ان اغتالت إسرائيل زعيما سياسيا لحماس بضربة صاروخية في اعقاب تفجير فدائي في القدس قام به احد رجال حماس من الضفة الغربية. ونقلت اذاعة الجيش الإسرائيلي عن احد الضابط تأكيده ان الجيش سيواصل عمليات التصفية المحددة ضد القادة الإرهابيين لمنع اطلاق صواريخ قسام على الاراضي الاسرائيلية والمستوطنات الاسرائيلية في قطاع غزة . من جهة ثانية اكد مصدر امني فلسطيني ان الجيش الإسرائيلي أطلق قذائف عدة وفتح النار من الرشاشات الثقيلة على قارب صيد فلسطيني في البحر في منطقة السودانية شمال قطاع غزة. وقال المصدر نفسه وشهود عيان ان ايا من الصيادين لم يكن على متن القارب الذي يملكه صياد من عائلة ابو ريالة من سكان مدينة غزة. واوضح شاهد عيان ان النار التي اشتعلت بالقارب اتت عليه بالكامل بينما كانت زوارق بحرية حربية اسرائيلية في المكان . من جهة ثانية نشرت الشرطة الإسرائيلية أمس تعزيزات كبيرة حول المسجد الأقصى في القدسالشرقية الذي منع المسلمون الذين لم يبلغوا من العمر 45 عاما من الوصول اليه. وقالت مصادر في الشرطة الإسرائيلية ان هذه الإجراءات اتخذت بعد معلومات تتحدث عن خطط لتظاهرات فلسطينيين بعد صلاة الجمعة بهدف منع دخول اليهود والسياح مجددا من دخول باحة المسجد الأقصى. وكانت الشرطة الاسرائيلية قررت السماح للرجال الذين تجاوزوا سن الخامسة والاربعين فقط بالصلاة في باحة المسجد الأقصى أمس . في غضون ذلك انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس من مدينة جنين ومخيمها بعد اجتياح دام أربعة أيام نفذ خلالها حملات اعتقال واسعة في صفوف الفلسطينيين. وأكدت مصادر فلسطينية أن العملية العسكرية الإسرائيلية لم تنجح في اعتقال من تسميهم إسرائيل بالمطلوبين في المدينة ومخيمها. وقبل أن تنسحب قوات الاحتلال من المدينة دمرت المحول الرئيس للكهرباء بعد قصفه بالرشاشات الثقلية. وقال المواطنون الذين أذهلهم الدمار الذي خلفه الجيش بعد أربعة ايام من الاجتياح أن العديد من المحال التجارية دمرت أبوابها ونسفت المداخل الرئيسة للمباني. وتوغلت قوات الاحتلال مجددا صباح امس مئات الأمتار في أراض خاضعة للسلطة الفلسطينية في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة حيث بدأ بعمليات تجريف في المنطقة. وقال ناطق باسم مديرية الامن العام في قطاع غزة ان خمس جرافات عسكرية ترافقها دبابات وآليات عسكرية توغلت مئات الامتار قرب مقر الضيافة المخصص لاستقبال كبار الزوار والقريب من معبر بيت حانون. واشار الى ان الجرافات بدأت اعمال التجريف في اراضي فلسطينيين وبساتينهم الزراعية على مقربة من شارع صلاح الدين الرئيسي الواصل بين شمال وجنوب قطاع غزة . وقال ثائر البسيوني الذي كان يراقب من بعيد تقدم الدبابات الإسرائيلية ان الجيش الإسرائيلي يقوم بتجريف اراض لعائلة حمد في المنطقة نفسها . وذكر شاهد عيان من سكان المنطقة ان دبابة إسرائيلية تقدمت مئات الامتار على شارع صلاح الدين على بعد عشرات الامتار من حاجز للامن الوطني الفلسطيني .