قتل الطيران الحربي الاسرائيلي ثلاثة فلسطينيين أحدهم قائد ميداني في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غارات على شمال قطاع غزة الذي شهد أيضا عملية توغل اسرائيلية صباح الاثنين. ويأتي التصعيد الاسرائيلي عشية زيارة يعتزم القيام بها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ترافقه قرينته الشيخة موزة، كأول زعيم عربي يزور قطاع غزة منذ احتلاله عام 1967. وقالت صحة غزة ان «مواطنين استشهدا واصيب اربعة آخرون» في قصف جوي بالصواريخ في بيت حانون أحدهم حالته «حرجة جدا» والآخرون اصاباتهم خطيرة. وتم نقلهم الى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهاي ومستشفى شهداء بيت حانون شمال القطاع. وصرح طاهر النونو الناطق باسم حكومة حماس «ندين هذا التصعيد الذي ينم عن العقلية الاسرائيلية الإجرامية». واضاف ان «الاحتلال بطبيعته ينزعج من اي تقدم سياسي او انجاز للشعب الفلسطيني وبالتالي فهو منزعج من زيارة امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني». وأعلنت كتائب القسام في بيان استشهاد «القائد الميداني عبد الرحمن درويش ابو جلال (25 عاما) من سكان مخيم جباليا» خلال تصدي مجموعته لتوغل اسرائيلي شمال بيت حانون، وأن ثلاثة جرحى من عناصرها. وتوعدت كتائب القسام في بيانها بالرد. وقالت «نؤكد ان العدو لن يستطيع لي ذراعنا وجريمته هذه لن تمر دون رد وحساب وسيدفع الصهاينة ثمنها». من جهتها، أعلنت كتائب الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية مقتل احد عناصرها في غارة جوية شرق بيت حانون موضحة انه «الشهيد ياسر الترابين (26 عاما)» من سكان بلدة بيت حانون. وأكد جيش الاحتلال الاسرائيلي أن طيرانه شن غارتين على شمال قطاع غزة صباح الاثنين. وادعى في بيان أن هجومه يأتي ردا على اطلاق قذيفة هاون باتجاه «دورية عسكرية روتينية» قرب مزرعة نير عام التعاونية (مستوطنة زراعية). وقال ناطق عسكري ان الفلسطينيين أطلقوا أربع قذائف على اسرائيل لم تسفر عن أضرار أو ضحايا. ومساء الاثنين أصيب فلسطيني آخر بجروح «بالغة الخطورة» اثر غارة شنها الطيران الاسرائيلي على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة وفقا لوزارة الصحة بحكومة غزة. الا ان متحدثة باسم جيش الاحتلال نفت تنفيذه هذه الغارة وقالت لوكالة فرانس برس «سألنا عن ذلك ولم نشن اي هجوم». في هذه الأثناء، قامت دبابات وجرافات اسرائيلية بعملية توغل في قطاع بيت حانون حيث جرى تبادل لاطلاق النار بين جنود وناشطين فلسطينيين. واكد عدد من سكان البلدة أن خمس دبابات على الاقل وعددا من الجرافات العسكرية الاسرائيلية توغلت مئات الامتار في اراضي البلدة وقامت باعمال تجريف في الاراضي الزراعية وسط اطلاق النار قبل ان تتراجع نحو حدود 1948. وقال احد السكان وهو خضر المصري في الثلاثينيات من عمره «بدأت الدبابات بالتوغل في ساعة مبكرة وقامت مجموعة مقاومين باطلاق قذائف تجاهها ثم قامت طائرة استطلاع اسرائيلية بقصف المجموعة بصاروخ». وقال شهود عيان ان مقاتلين فلسطينيين اطلقوا عددا من قذائف الهاون على الدبابات الاسرائيلية التي توغلت في اراض زراعية شرق بيت حانون.