ما أسباب تحسن أداء الشركات والبنوك: خلال النصف الأول من هذا العام؟! من اللافت للانتباه التحسن الواضح والمميز في أداء عدد كبير من البنوك والشركات المساهمة خلال النصف الاول من هذا العام بالرغم من الظروف السياسية والاقتصادية التي مرت بها المنطقة خلال الربع الأول من هذا العام بسبب الحرب التي دارت بين قوات التحالف والنظام العراقي السابق والتي أثرت على المناخ الاستثماري في المنطقة .والعوامل التي لعبت دورا مهما في تحسن اداء الشركات أهمها قوة اقتصاد الامارات بصورة عامة والدور المهم الذي لعبه ويلعبه القطاع الخاص وفي مختلف القطاعات الاقتصادية. كما تأثر العديد من القطاعات الاقتصادية ايجابيا بانخفاض سعر الفائدة على القروض والتسهيلات بسبب انخفاض تكلفة رأس المال اضافة الى المنافسة الشديدة بين ادارات الشركات المساهمة لتعظيم العائد على رؤوس الاموال والعائد على حقوق المساهمين من خلال الاستغلال الأمثل للموجودات. كما ساهم الاستقرار السياسي والعسكري الذي خيم على المنطقة بعد سقوط النظام العراقي السابق في زيادة ودعم وتيرة النشاط الاقتصادي وتدفق الاستثمارات الاجنبية وتحسن معنويات المستثمرين كما أن استمرارية الانفاق الحكومي على مشاريع البنية التحتية والمشاريع الاستثمارية في الدولة. وكان للتحسن الذي شهده سوق الاسهم المحلية خلال الربع الثاني من هذا العام تأثير ايجابي على الشركات التي تمتلك محافظ استثمارية في الاسهم المحلية اضافة الى ان تخفيض سعر الفائدة على الودائع كان له تأثير ايجابي ايضا على أداء بعض البنوك الوطنية والتي استفادت من الفرق بين الفائدة المدفوعة على الودائع والفائدة المقبوضة من القروض والتسهيلات والملاحظ ان هنالك تفاوتا في نسب النمو في صافي الارباح بين الشركات المساهمة. كما تلاحظ استمرارية تحسن اداء شركات قطاع البنوك بالرغم من النمو الجيد الذي حققته في صافي أرباحها خلال الاعوام القليلة الماضية وتحسن أداء ونمو أرباح البنوك انعكس على حجم الطلب على أسهمها وارتفاع أسعارها السوقية. بينما يلاحظ ايضا تحسن اداء بعض شركات التأمين بنسب ملحوظة اضافة الى تحسن اداء بعض شركات قطاع الخدمات وعدد الشركات التي أفصحت عن بيانات النصف الاول من هذا العام 36 شركة منها 13 شركة من قطاع البنوك وثماني شركات في قطاع التأمين وخمس عشرة شركة من قطاع الخدمات.