رغم الحزن الشديد في انحاء العالم بسبب الهجوم الذي تعرض له مقر الاممالمتحدة في بغداد فان الولاياتالمتحدة تواجه مقاومة كبيرة لطلبها توفير مزيد من القوات والشرطة والاموال لدعم وجودها في العراق تحت مظلة المساعدة في اعمار العراق. وأوضحت كل من فرنسا والمانيا وروسيا التي عارضت في السابق الحرب على العراق ان هذه الازمة لم تغير من مواقفها بشأن رغبتها في منح الاممالمتحدة دورا اكبر في مستقبل العراق. لكن وزير الخارجية الامريكي كولن باول لم يقدم أي مؤشر على ان ادارة الرئيس جورج بوش ستتخلى عن السيطرة العسكرية في العراق أو أي ناحية اخرى في مجالات تطوير البلاد. وأكد باول بعد الاجتماع مع عنان ان القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في العراق اصبحت بالفعل قوة متعددة الجنسيات حيث تشترك 22 دولة بقوات قوامها نحو 22 الف جندي ويتوقع ان ترسل المزيد.لكن 11 الفا من هذه القوات من بريطانيا وحدها. ودول مثل الهند وباكستان وتركيا عازفة عن ارسال قوات بدون تفويض اخر من الاممالمتحدة بينما لدى دول اخرى شكوك ازاء عمل قوات تابعة لها تحت القيادة الامريكية. وقال باول للصحفيين: التنازل عن السيطرة قضية لم تطرح للبحث. لكنه قال ان اضافة عبارات اخرى وقرار جديد قد يشجع دولا اخرى. وكان نائب السفير الفرنسي ميشيل دوكلو في مقدمة الذين انتقدوا ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش قائلا انها لم تف حتى بتعهدها بتشكيل لجنة دولية من المستشارين لصندوق سيقرر كيفية انفاق اموال النفط العراقي. وقال دوكلو اثناء مناقشة لمجلس الامن بشأن العراق لكي يمكن المشاركة في الاعباء والمسؤوليات في عالم من دول متساوية ذات سيادة فان هذا يعني ايضا المشاركة في المعلومات والسلطة. ورفض عنان نفسه أي اقتراح بأن تنظم الاممالمتحدة قوة لحفظ السلام في العراق. لكنه قال انه يمكنه ان يتصور قوة متعددة الجنسيات تشرف على الترتيبات الامنية مع الاممالمتحدة. واعرب ريتشارد هولبروك السفير الامريكي السابق لدى الاممالمتحدة في ادارة الرئيس السابق بيل كلينتون عن تفسيره الخاص في مقابلات مع شبكات تلفزيون. وقال: ما فعله كولن باول هو انه جاء الى نيويورك وقدم نفس القرار الذي عرضناه بصفة اساسية قبل اسبوعين وصوره على انه اشادة بسيرجيو فييرا دي ميلو العظيم والشجاع الذي سقط في الهجوم مع العاملين الاخرين بالاممالمتحدة.