نشرت اسبوعية (شيحان) الاردنية تقريرا افاد بان هناك مساعي امريكية فى عمان لاغلاق ملف بنك البتراء. وتتلخص الرسائل الدبلوماسية التى اوصلتها السفارة الامريكية الى عمان فى ان احمد الجلبى المتهم الرئيس فى قضية بنك البتراء اصبح الآن حقيقة ثابتة وان من مصلحة الاردن نسيان قضيته وان المطلوب رسميا اعادة ترتيب العلاقة معه بفتح صفحة جديدة مع دفع ما عليه من استحقاقات وهذا انفع للاردن والتعامل معه كزعيم سياسى اضافة الى ان الحكم الصادر بحقه صدر عن محكمة عسكرية ليست قراراتها ملزمة لدول يحمل الجلبى جواز سفرها كما ان الكثير من الدول لا تأخذ بقرارات المحاكم العسكرية والامنية. وقالت شيحان ان دوغلاس سليمان المستشار السياسى فى السفارة الامريكية التقى برئيس اللجنة النيابية للشئون العربية والدولية ونواب آخرين وبحث معهم الملف العراقى وخارطة الطريق وموضوع الجلبى.. مشيرا الى ان من الافضل التعامل مع الجلبى كسياسى بارز فى العهد العراقى الجديد. وافاد التقرير ان طلب الدبلوماسى الامريكى لم يلق قبولا مع ان السفير الامريكى فى عمان ادوارد غنيم كرر نفس العرض على جهات اردنية عديدة. واكد محمود الخرابشة النائب البارز فى البرلمان الاردنى الذى تبنى التوقيع على مذكرة نيابية لتقديمها الى الحكومة لاحضار الجلبى ومحاكمته عن طريق الانتربول وابلاغ الادارة الامريكية بالمخالفات التى ارتكبها الجلبى. واكد الخرابشة انه سيتم رفع المذكرة التى وقعها حتى الآن 21 نائبا الى الحكومة للسير بمقتضاها وانه يرفض الضغوطات الامريكية التى تمارس على المجلس لاغلاق ملف البتراء لان هذا الموضوع حق للشعب الاردنى وتداعيات انهيار بنك البتراء لا تزال تلقى بظلالها السلبية على الاقتصاد الاردنى وما يعانيه من اختلالات. وقال ان من حقنا على الشعب العراقى ان نكشف له مدى الفساد والجرائم التى ارتكبها الجلبى بحق الاردن ودول ومؤسسات اخرى.