هل تصلح قرارات البلاجات والشواطئ في حل مشكلات الكرة المصرية ؟ هذا السؤال تبادر إلى ذهن كل من له اهتمام بالكرة المصرية حينما فوجئنا جميعا بأن السادة أعضاء الاتحاد المصري لكرة القدم الذين تصادف وجودهم فى الساحل الشمالي لقضاء إجازة الصيف قد اجتمعوا علي شاطئ البحر وفى هوائه الطلق لحل مشكلة رفض النادى الأهلي انضمام لاعبيه لصفوف المنتخب الأوليمبي، والمجموعة التي اجتمعت في الساحل الشمالي هي اللواء يوسف الدهشوري حرب رئيس الاتحاد وحمادة إمام نائب الرئيس وهاني أبوريدة أمين الصندوق وطلعت فواز وأحمد شاكر ولم يشارك من المجموعة سيئة الحظ التي كانت في القاهرة إلا أحمد شوبير الذي شاركهم عبر الهاتف. إلى هذا الحد يستخف السادة مسؤلو الاتحاد المصري بقوانين الاجتماعات وبأدق آداب حل مشكلات الكرة المصرية التي من الطبيعي أن تزيد وتنمو في ظل قيادة هؤلاء الذين يحرصون على الاستمتاع بهواء البحر خلال الاجتماعات، ذلك أن أي تلميذ صغير يفهم فى كرة القدم سيدرك أن القرارات التي تتخذ في مثل هذا الاجتماع باطلة لعدم استيفائها لأبسط الشروط القانونية لعقد الاجتماعات فلا النصاب القانوني اكتمل ولا توجد مضبطة للاجتماع وأيضا لا يوجد قانون واحد فى الدنيا يجيز عقد الاجتماعات في مكان مفتوح بمشاركة عدد غير قانونى من الأعضاء، خاصة أنها ليست السابقة الأولى للاتحاد المصري حيث كان قد عقد بعض أعضائه اجتماعا مماثلا علي شواطئ الإسكندرية واعتمدوا قراراته ولكن وزارة الشباب المصرية ألغت قرارات الاجتماع مؤكدة عدم قانونية عقده. والمجموعة التي لم يحالفها الحظ بالتواجد على شواطئ الساحل الشمالي لحضور هذا الاجتماع التاريخي تتكون من هشام عزمي وإبراهيم يوسف وأبو العلا فرحات وعزمي قريطم وسحر الهواري، واستسلام هذه المجموعة للأمر الواقع وقبولها تخطيها بهذه الطريقة إنما يدل على مدى الاستهانة بشرعية المجلس وهكذا أصبح على جميع أعضاء ومسؤولي الاتحاد المصري لكرة القدم أن يقضوا إجازاتهم في مكان واحد وعلي شاطئ واحد ليكونوا على استعداد دائم للاجتماع في الهواء الطلق لحل مشكلات الكرة المصرية، ولكن لا يجب على أحد بعد الآن أن يسأل عن أسباب انهيار الكرة المصرية.