تحت أشعة الشمس الحارقة، وفي سوق المبرز، يعمل الشقيقان مهدي وعدنان عاشور الصفواني، في بيع الحبوب والبذور الزراعية، في ملامح وجهيهما يتجسد التعب والشقاء، غير ان لبضاعتهما رائحة نفاذة، تخترق أنوف المتسوقين.. استوقفناهما بسرعة، وسألناهما؟ مهنة متوارثة @ من أين أخذتما هذه المهنة؟ نحن نعمل فيها منذ الطفولة، حيث تعلمنا من الوالد أسماء وأنواع الحبوب والبذور، حيث كنا معه في الأسواق الشعبية. @ بماذا تتميز؟ ببساطة دخلها. @ ما أنواع الحبوب التي تبيعونها؟ كثيرة، مثل: البقدونس، الكزبرة، البقل، البصل، البرسيم، الفجل، الجرجير، الطماطم، الفرفخ، الحلبة، الحلوة، العشرج، العدس، الماش، الرز الحساوي، الهريس، البطيخ، الشمام، الجزر، الخس، الكوسا، القرع، البذنجان، الباميا، الملفوف، الكرات (أبو زهرة)، البوبر، البمبر والفليفلة الخضراء والحمراء. @ من أين تستوردونها؟ في الغالب من الأحساء أو الرياض، وأحياناً من الخارج، مثل العراق، سوريا وقطر. فوائد علاجية @ هل زبائنكم من المزارعين؟ أغلبيتهم مزارعون، ولكن هناك من يشتريها بقصد العلاج، فلبعضها فوائد علاجية، فالحلوة تفيد في علاج الكحة والبحة في الصوت، كما تلين الحبال الصوتية، وتستخدم أحياناً بوضعها على تمر الخلاص. كما يفيد البمبر في علاج بعض أمراض الصدر، والحلبة مفيدة في أمراض المسالك البولية وتفتيت الحصى في الكلى، كما أنها تقدم للمرأة بعد الولادة، لتقويتها. كما ان لباقي الحبوب فوائد علاجية معينة، مذكورة في كتب الطب الشعبي، وهي معترف بها في الطب الحديث. السعر حسب الزبون @ وماذا عن الأسعار؟ يعتمد على طلب الزبون، أي ان الكمية والنوعية تحدد السعر، فهناك ما يتراوح سعره بين 10 إلى 80 ريالاً للكيلو الواحد. @ هل زبائنكم من الأحساء فقط؟ بالإضافة إلى الزبائن من المحافظة هناك من يأتي من خارجها، مثل الرياض، الدمام، الخبر والقطيف، وأيضاً بعض الزبائن من بعض دول الخليج، خصوصاً كبار السن. والمزارعين. @ هل هذه التجارة منتعشة؟ كانت منتعشة، أما الآن فقد تقلصت مداخيلها، والسبب الرئيسي كثرة الباعة وقلة المشترين، وضعف الإقبال على الزراعة. كما ان الشباب لا يفضل تناول الحبوب الطازجة، بل يميلون إلى المعلبات.