اختارت هيئة الإذاعة البريطانية نظم انمارسات لبث آخر المستجدات الإخبارية عبرRegional BGAN، حيث أخذت باستخدام هذا النظام الذي يتيح الاتصال لاسلكياً بالأنظمة التقنية داخل غرفة التحرير، وهو ما يشكّل أهمية للمراسلين الذين يجب أن يبقوا على دراية وتواصل مع آخر مستجدات الأحداث التي تصل الغرفة، ليتمكّنوا بالتالي من تحديث تقاريرهم لحظة بلحظة. يذكر أن "بي. بي. سي" قامت بتقييم نظام Regional BGAN، وأحدث نظم إنمارسات، و يتيح التبادل المشترك الآمن للمعلومات عبر بروتوكول الإنترنت IP بسرعة 144 كيلو بت/الثانية، أي ما يجعله مثالياً لهذا الغرض. ويقدم هذا النظام أسلوب "التخزين والإرسال"، للتغلّب على انخفاض جودة الصورة عند البث المرئي المزدوج المباشر. إذ يقوم المراسلون بتصوير مادّتهم وعمل المونتاج لها في مكان الحدث كالمعتاد للحصول على المادة الفيلمية المعدّة للبث. من ثم، يقوم المراسل بتحميل المادة كملف بيانات: يذكر أن تحميل مادة فيلمية للبث بطول ثلاث دقائق يستغرق عادة أكثر من ساعة. يقول مدير الموارد والتطوير بقسم جمع الأخبار في بي. بي. سي: تتضمن التقارير العديد من العناصر، وتحديثها لحظة بلحظة شكّل سابقاً صعوبة لوسائل الإعلام. لقد تم علاج المشكلة الآن. هذا ويوفر النظام للمراسلين إمكانية التراسل دولياً بالبريد الإلكتروني، إلا أن استخدام تطبيقات مكتبية أخرى عبر الأقمار الاصطناعية بحاجة لحصول بي. بي. سي على شبكة اتصالات المناطق الشاسعة WAN. إن نظام إنمارسات Regional BGAN هو عبارة عن نظام لنقل حزم البيانات لاسلكيا، معتمداً على بروتوكول الإنترنت IP، ويوفر بذلك وسيلة متنقلة عالية السرعة للدخول على الإنترنت وشبكات الكمبيوتر في الشركات بواسطة جهاز موديم IP صغير الحجم خفيف الوزن سهل الحمل للاتصال مع الأقمار الصناعية. تتوفر خدمة Regional BGAN في 99 بلدا موزعة على النصف الشمالي من أفريقيا وأوروبا الغربية والشرقية وأجزاء كبيرة من دول الكومنولث المستقلة، وشبه القارة الهندية والشرق الأوسط. تزيد سرعة النظام Regional BGAN عن ضعفي سرعة خدمة نقل حزم البيانات الأرضية العامة General Packet Radio Service والمستخدمون يدفعون مقابل حجم البيانات التي يرسلونها ويستقبلونها لا مقابل الوقت الذي يقضونه متصلين بالخدمة، مما يتيح لوسائل الإعلام أن تظل متصلة على الدوام، وأن تستغرق كل ما تحتاجه من وقت لإرسال تقرير إخباري أو إجراء أبحاث عليه. ويختتم تايرل حديثه قائلاً أهمية الأمر تكمن في السهولة التي يمكن بها للمراسلين البث مباشرةً عبر الأقمار الاصطناعية. إنها الثورة التقنية المصغرة في جمع المعلومات، التي شهدناها مؤخراً. باختصار يستطيع المراسلون جمع كل حاجياتهم في حقيبة ظهر صغيرة والاستعداد للتغطية من أي مكان على سطح الأرض. كم يبدو من الصعب تخيّل جمع الأخبار بدون هذه التقنية، ولكن الأمر أصبح ممكناً بفضل خدمات إنمارسات.