عارض وزراء صهاينة قرار الحكومة الإسرائيلية بالانسحاب من أربعة مدن فلسطينية للفلسطينيين بناء على تفاهم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في أطار التمهيد لتطبيق خارطة الطريق. ونقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) عن وزير الزراعة يسرائيل كاتس قوله يجب على إسرائيل أن تحافظ على أمن مواطنيها بنفسها والامتناع عن تسليم مدن أخرى للسلطة الفلسطينية. وقالت وزيرة التربية ليمور ليفنات إنها تعارض تسليم مدن إضافية للفلسطينيين طالما أنهم لا يحاربون الارهاب. علي حد قولها. من جانب آخر قال وزير الامن الداخلي عوزي لنداو لا يمكننا أن نفهم كيف يتم الانسحاب قبل أن يتخذ الفلسطينيون خطوة واحدة لتفكيك البنى التحتية للارهاب على الرغم من الالتزامات الفلسطينية حسبما ذكرت الصحيفة. مضيفا إن ذلك يعني أن إسرائيل تتنازل عن مطلبها. مدعيا إن هذه التنازلات الاحادية الجانب تهدد أمن مواطني دولة إسرائيل. ومن المقرر أن يلتقي مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون لتحديد الجدول الزمني لنقل أربع مدن إضافية في الضفة الغربية للسيطرة الفلسطينية. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن نقل السيطرة الامنية للفلسطينيين في المدن الاربعة سيتم خلال الاسبوع المقبل بموجب الاتفاق الذي توصل إليه وزير الشؤون الامنية الفلسطيني محمد دحلان مع وزير الحرب الاسرائيلي شاؤول موفاز. وكشفت المصادر عن انه في حالة التزام الفلسطينيين بتطبيق بنود الاتفاق فسيتم تسليمهم مدينى رام الله و طولكرم خلال أسبوعين. وأكدت مصادر إسرائيلية أن دحلان تعهد بإقامة جهاز مراقبة للمطلوبين الفلسطينيين وبجمع الاسلحة غير القانونية من الفصائل المسلحة ووقف تمويل الاعمال المعادية لاسرائيل ومنع تنفيذ عمليات . وفقا للصحيفة. وجاء نقل السيطرة الامنية في المدن الاربعة بناء على مبادرة أمريكية تهدف إلى وقف التدهور الامني بعد تجدد أعمال العنف والاشتباكات بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الفترة الاخيرة.