يحاول الصهاينة النيل من المملكة منذ وقت طويل نظير مواقفها الثابتة من قضية فلسطين العادلة، وقد رأت الحركة الصهيونية في هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001م فرصة ذهبية لكيل المزيد من الاتهامات ضد المملكة في محاولة للنيل من العلاقات السعودية الامريكية وتخريبها، فعادة تلك الحركة منذ ان عرفت هي الاصطياد في المياه العكرة، وخلط الاوراق امام الرأي العام العالمي، وتشويه الحقائق لتمرير سياساتها العدوانية ضد العرب والمسلمين، فاتهام المملكة بالضلوع في تلك الهجمات هو اتهام باطل لايستند الى اية حقيقة ظاهرة، بل هو اتهام لامبرر له بعد ان اوضحت القيادة السعودية للعالم بأسره انها في حل من تلك الاعمال الارهابية ولا صلة لها بها، غير ان الضالعين في تشويه الحقائق وطمسها وعلى رأسهم تلك الحركة الصهيونية العالمية يأبون الا تمرير سياستهم العدوانية ضد المملكة في محاولة يائسة لتخريب علاقات الرياض بواشنطن وضربها في مقتل، فكل تلك الاضاليل التي حشرت في تقرير الكونغرس مثار الجدل يؤكد ان الحركة الصهيونية تريد ان تزج المملكة زجا في تحميل ماحدث في الحادي عشر من سبتمبر 2001م رغم انها بعيدة كل البعد عن الضلوع في تلك الاحداث، وليس سرا ان يقال ان السبب الرئيسي وراء تلك الاتهامات المتعاقبة هو سبب سياسي صرف يعود الى تمسك المملكة بموافقها الثابتة تجاه تأييد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتبقى الحقائق رغم ذلك طافية على السطح وغير قابلة للذوبان في تلك الاراجيف والاضاليل.