يغيب عن أذهان بعض أولئك الجاهلين او المتجاهلين موقف المملكة المعلن من ظاهرة الارهاب فيحاولون بين حين وحين أن يكيلوا التهم جزافا ضد المملكة عبر اجهزتهم الإعلامية رغم علمهم بأن هذه البلاد تعرضت لموجات من الإرهاب قبل احداث الحادي عشر من سبتمبر، وفي اقدس بقاعها المطهرة (مكةالمكرمة) وفي عدد من مدنها الرئيسية، وقد نادت مرارا وتكرارا بأهمية قيام استراتيجية دولية لمكافحة الإرهاب، غير ان العالم لم يستجب في الحين لدعوتها، فحدث ما حدث، وموقف المملكة معروف ومعلن من تنظيم القاعدة الإرهابي، فهي تقف ضد أعماله الإرهابية المنافية لتعاليم العقيدة الإسلامية السمحة وكافة الأديان والقوانين والأعراف، وقد تبرأت المملكة من زعيم ذلك التنظيم وسحبت الجنسية السعودية منه فور علمها بما يقوم به من أعمال مشينة، فما تناقلته اخيرا احدى الصحف الغربية من ان الهجمات على القوات الأمريكية التي تديرها القاعدة عبر مقاتلين عرب يهربون إلى العراق عبر حدود المملكة هي ادعاءات باطلة وعارية من الصحة تماما، فحدود المملكة خاضعة دائما لرقابة شديدة لمنع ذلك، ورغم ما أثير فان المملكة استنكرت مجددا مثل هذه الادعاءات الباطلة التي تزج بعض وسائل الإعلام في الغرب المملكة فيها رغم علم تلك الوسائل المغرضة ان العلاقة معدومة تماما بين المملكة وتنظيم القاعدة، ومازالت المملكة تشن حربا لاهوادة فيها ضد تلك الفئة الضالة التي تحركها رموز القاعدة والتي مافتئت تمارس اعمالها التخريبية ضد المملكة ومواطنيها والمقيمين على ارضها الآمنة، فالمملكة عانت الأمرين ولاتزال تعاني من تلك الأفاعيل الارهابية الاجرامية، ومازالت تعلن في الوقت ذاته للجميع انها ضد ظاهرة الارهاب بكل اشكاله واهدافه ومسمياته وانها ستظل ضاربة بيد من حديد على تلك الفئة الضالة الى ان يتم لها باذن الله استئصال تلك الظاهرة من اراضيها، وتضييق الخناق على كل من يحاول العبث بأمن المملكة وأمانها واستقرارها.