قطع رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس أمس جولته الخليجية وقرر مغادرة قطر والعودة الى مناطق السلطة فور عمليتي مستوطنة اريئيل في الضفة الغربية، بينما استهدفت الثانية مركزا تجاريا في مدينة (روش هعاين) وسط إسرائيل.وندد أبو مازن من قطر (بالعمليتين التفجيريتين ضد الاسرائيلين كذلك (بالاستفزاز الاسرائيلي المتكرر الذي وصل ذروته بنابلس وغيرها) واضاف: انه قرر قطع زيارته الى الخليج والعودة الى الاراضي الفلسطينية ظهر أمس.. مشددا على ضرورة توفير الاجواء المناسبة للانتقال الى المسار السياسي بعيدا عن الاسلوب الذي تنتهجه اسرائيل الذي قال انه يتناقض تماما مع التهدئة وتنفيذ خارطة الطريق. وكانت وكالة الأنباء الكويتية نسبت إلى محمود عباس الذي رفضت الكويت استقباله لتردده في الاعتذار عن تأييد الاجتياح في وقت سابق في أبو ظبي قوله: إن تأييد الرئيس ياسر عرفات للاجتياح العراقي للكويت عام 1990 كان خطأ.. ونقلت عنه (إننا وباسم السلطة الفلسطينية ندين الاحتلال والعدوان العراقي على دولة الكويت, كما ندين نظام صدام حسين وما اقترفه من أفعال في الكويت والعراق).. وقال عباس: (أقولها بصراحة لا يرد الجميل بهذه الطريقة من أي كان وإنه بصرف النظر إن كانت الكويت دولة شقيقة فلا يجوز أبدا الوقوف مع الطرف المحتل خاصة من قبل الفلسطينيين باعتبارهم أصحاب قضية ودولتهم محتلة. وكان من المقرر أن يزور عباس الكويت ضمن جولته الخليجية, ولكن الزيارة ألغيت بسبب الإصرار الكويتي على أن زيارة عباس لن تقبل مالم يصدر بيانا يتضمن اعتذارا لموقف السلطة الفلسطينية إبان الاجتياح العراقي للكويت عام 1990.