افادت مصادر قضائية امس ان محكمة عسكرية اسرائيلية اعطت داعية السلام يوني بن ارتزي الذي ينتمي الى اسرة زوجة وزير المالية الاسرائيلي اليميني بنيامين نتانياهو، فرصة جديدة لاثبات انه معارض فعلا للخدمة العسكرية. وقررت محكمة يافا العسكرية قرب تل ابيب يوم امس الاول ان يمثل الشاب للمرة الرابعة امام لجنة لتسنح له فرصة جديدة لاثبات انه فعلا داعية سلام. ولم توافق المحكمة رأي المدعي العام ملمحة الى انها لا تقبل تلقائيا القرارات السابقة لهذه اللجنة التي لم توافق على منح بن ارتزي المعتقل منذ سنة وضع الرافض اداء الخدمة العسكرية.واكد المدعي خلال النقاش انه لا يمكن لبن ارتزي الاستفادة من هذا الوضع بسبب اجوبته امام اللجنة والمحكمة. وردا على سؤال للمحكمة العسكرية حول الموقف الذي كان سيتخذه حيال النازيين لو كان موجودا خلال الحرب العالمية الثانية، لم يستبعد بن ارتزي (20 عاما) إمكانية حمل السلاح ورفض مبدئيا قبل سنة واحدة الانخراط في صفوف الجيش وطلب الاستفادة من البند المتعلق برفض اداء الخدمة العسكرية. وكان ضباط حكموا عليه بعقوبات بالسجن 35 يوما قابلة للتجديد الا انه قد يتعرض لعقوبة اقسى في ختام محاكمته التي بدأت في فبراير امام محكمة يافا العسكرية. كما احيل خمسة مجندين آخرين يرفضون الخدمة في صفوف الجيش لمعارضتهم احتلال الاراضي الفلسطينية امام محكمة عسكرية. ويطالب الشبان الخمسة الذين امضوا عقوبات بالسجن من ستة اشهر بالقيام بخدمة مدنية بدلا من الخدمة العسكرية.واتهم احدهم (هاغاي مطر) الجيش الاسرائيلي بانه اداة عنف تنتهك حقوق الانسان والمعاهدات الدولية. وذلك في رسالة الى وزارة الدفاع ويخضع الشباب الاسرائيليون عند بلوغهم سن ال18 لخدمة عسكرية الزامية مدتها ثلاث سنوات مقابل 21 شهرا للشابات في حين يتم اعفاء اليهود المتشددين منها لاسباب دينية.