قال نادي الأسير الفلسطيني إن محكمة عسكرية اسرائيلية دانت القائد السابق ل «كتائب القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس» في الضفة الغربية إبراهيم حامد بالتهم كافة المنسوبة اليه. وأضاف النادي، في بيان، أن قرار الإدانة صدر على رغم عدم اعتراف حامد بأي من التهم المنسوبة اليه، وجاء بعد عجز النيابة العسكرية على مدار ست سنوات من اعتقاله عن إثبات أي تهمة في حقه. وأوضح النادي أن حامد رفض الاعتراف أمام المحكمة أو الوقوف للقضاة، وقال إن «هذا القرار قرار أمني سياسي معد سلفاً قبل بدء المحكمة أو حتى اعتقالي». واعتبر رئيس النادي قدورة فارس القرار «مؤشراً صارخاً على ما تسمى المحكمة العسكرية الإسرائيلية التي هي بمثابة ذراع طولى للمؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية المسخرة لقمع وقهر وظلم الشعب الفلسطيني». وطالبت النيابة العسكرية الإسرائيلية خلال الجلسة ب «إنزال أقصى العقوبة على حامد، وحددتها بالسجن المؤبد 56 مرة». ووجهت النيابة العسكرية تهماً لحامد بقتل 46 إسرائيلياً خلال عمليات فدائية أشرف عليها في أنحاء إسرائيل، من بينها تفجير كوفي شوب «مومنت» والجامعة العبرية وناد في مدينة «ريشون ليتيسون» وميدان «ليتيسون» في مدينة القدس. لكن محكمة سجن «عوفر» العسكرية أرجأت أمس النظر في محاكمة حامد الى الأسبوع المقبل، بخاصة أن ملف قضيته يتألف من 12 ألف وثيقة ومستند تستخدمها النيابة في سبيل إثبات التهم عليه. يُشار إلى أن حامد (47 عاماً) من قرية سلواد قرب القدس بدأ نشاطه في صفوف «حماس» منذ بداية الثمانينات. وفي عام 2001 تم إطلاق سراحه من سجون السلطة الفلسطينية الى أن اعتقلته قوات الاحتلال الاسرائيلي عام 2006 بعد عملية مطاردة طويلة، بعدما هدمت منزل عائلته عام 2003.